كل المؤشرات تدل الى عودة مشاهد عام 2015 يوم غرق لبنان في بحر من النفايات، مشاهد النفايات ستعود الى الشوارع، ونحن امام طابور ذل جديد يلوح في الافق “طابور القمامة”.

محافظ مدينة بيروت مروان عبود اكد لاحد المواقع الالكترونية أنه “لن يتجدد العقد مع شركة “رامكو” الذي سينتهي قريباً، لذلك سنتباحث مع مجلس الإنماء والإعمار لتعويض ما يمكننا تعويضه من الخسائر التي تكبدتها الشركة، وذلك عبر تسديد مستحقاتها من المازوت وبعض الأمور التي نستطيع دفعها، أما بالنسبة لموضوع التسديد عبر الشيكات وعلى سعر الصرف الرسمي، والفارق الكبير في السوق الموازية بسبب انهيار سعر الصرف، يحتاج الى قانون في مجلس النواب”.

تخرج “ارامكو” بسبب الخسائر وارتفاع سعر صرف الدولار، ومن سيعوض خروجها؟ هل من شركة محبة تريد مساعدة لبنان من خلال خسارة اموالها فقط لرفع النفايات من شوارعنا؟

من هنا نعود الى نقطة البداية، اين دور البلديات في رفع النفايات من الشوارع؟ وما قدرة مطمر النفايات في برج حمود الاستيعابية؟ ونعتذر من القراء اننا لن نتطرق الى مسألة الفرز قبل الطمر لاننا اعتدنا ان تتقاضى الشركات اموال للفرز في حين تطمر كل النفايات دون الفرز.
مدير عام شركة “رامكو” وليد بو سعد اكد أن “الشركة أمهلت البلدية أسبوعين لتنتهي المدة مع نهاية شهر أيلول الماضي، وعادت لإمهال المعنيين أسبوعين آخرين، بناء على طلب البلدية لمناقشة الملف مع الحكومة الجديدة ومجلس الإنماء والإعمار”.

اعتدنا في لبنان على الحلول الآنية التي تصبح مستدامة، خرجت “سوكلين” ودخلت “ارامكو” واليوم تخرج “ارامكو” لتدخل شركة ما لكن الثابت الوحيد في كل اسماء الشركات الحصة المالية التي تتقاضاها احزاب المنظومة من تلك الشركات لتسهيل توقيع العقد بينها وبين الدولة، في لبنان فساد من كل الاشكال والانواع حتى جمع النفايات في لبنان وطمرها فاسد.