كالعادة يبدأ مصرف لبنان ببث الاخبار وتسريبها الى الصحف والمواقع الالكترونية لتمهيد الرأي العام الى خطوة جديدة سيقدم عليها خلال الاسابيع المقبلة.

بداية كانت بوقف الدعم عن المحروقات التي تلقيناها تدريجيا والتي نفذها مصرف لبنان تدريجيا حتى وصلنا الى رفع الدعم الكامل عن المحروقات وبات سعر صفيحة البنزين يحدد وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء.

لانجاح مسلسل رفع الدعم اطلق مصرف لبنان منصة الكترونية يبيع بموجبها الدولارات الى الشركات المستوردة للنفط، خلال الايام القليلة الماضية اطلق مصرف لينان العنان الى ابواقه المالية للتمهيد لفكرة توقفه عن بيع الدولارات لمستوردي البنزين، ما قد يضطر الشركات الى شرائها من السوق السوداء.

هذه الخطوة ستساهم بشكل مباشر بارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء من جهة، وبتعزيز فوضى تسعير المحروقات بظل تغير سعر صرف الدولار من جهة أخرى.

تحضروا الى ازمة بنزين قد لا تنتهي انما سيضاف اليها هذه المرة او سيرتبط بها هذه المرة الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار قد يفوق ما كنا قد توقعنا به سابقا عن تخطيه عتبة الـ 30 الف ليرة مقابل كل دولار واحد.