أطاح وزير الطاقة وليد فياض بكل أسعار الدعم، وبسعر المنصة، ليصبح سعر البنزين “محرراً” بالكامل، يتحرك وفق سعر السوق السوداء.

 إنجاز يكاد يكون الوحيد لحكومة نجيب ميقاتي حتى الساعة، استيقظ اللبنانيون امس على ارتفاع جديد لصفيحة البنزين تخطى ٣٠٠ الف ليرة اي من يتقاضى الحد الادنى الاجور يمكنه شراء فقط  صفيحتي بنزين في الشهر.

 بعد شرائه الصفيحتين للانتقال من منزله الى عمله ذهبا وايابا ان كانت كافية، يبقى من راتبه ٧٥،٠٠٠ ليرة. بهذا المبلغ عليه ان يدفع اشتراك المولد ١،٠٠،٠٠٠ والسلة الغذائية ٢،٠٠٠،٠٠٠ فضلاً عن الخدمات الطبية والاستشفائية اضافة الى تلبية الواجبات الاجتماعية والعائلية الضرورية، كما عليه اقتطاع جزء من راتبه لصيانة سيارته. في هذا الوضع تشبه حال المواطن حالة الدولة، فهو مثلها في عجز شهري لكنه لا يملك مصرفاً مركزيا قادرا على طباعة العملة لتعويض عجزه.

الوضع الحالي يتطلب تحركا في الشارع اكثر من اي وقت مضى. كل يوم نتأكد ان المنظومة حددت مصير اللبناني بالاستيقاظ على ذل يفوق اليوم الذي سبقه. كفى ذل نعم لحرق الاطارات. كفى فقر نعم للانتفاضة. كفى سكوت نعم لسقوط المنظومة. من واجب الشعب التصدي لمحاولة قتله وجره الى ساحة او مشروع المنظومة لتطويعه وربما شراء ضميره قبل الانتخابات.