نجا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال بعد تعرضه لغارة جوية بطائرات مسيرة على منزله. 3 طائرات مسيّرة محمّلة بمتفجرات وجهت للاغارة على منزله اسقطت الدفاعات الجوية 2 ولم تتمكن الا طائرة واحدة من اصابة الهدف.

الخلفية الاساسية السياسية للاستهداف نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق حيث خسرت الميليشيات الشيعية الموالية لايران حضورها وحجم التأييد الشعبي لها، فإتهمت اخصامها بالتزوير على وقع احتجاجات شعبية تحولت في العاصمة بغداد الى اعمال شغب.

السؤال الاساسي الذي يطرح  من يمتلك طائرات مسيرة قادر على تفخيخها وتسييرها في العراق و لديه القدرات على التحكم بها؟ الم تتفاصح ايران قبل سنوات عن امتلاكها اسطول طيرات مسيرة نقلتها الى اليمن حيث استعملها الحوثيون في ضرب شركة ارامكو للنفط؟

والسؤال الاهم لماذا الكاظمي؟

الكاظمي لانه رجل اعتدال وعلاقته ممتازة مع المجتمع الدولي نجح في اعادة العراق الى الخارطة الاقليمية من خلال العلاقات الممتازة من الدول المجاورة او من حيث تنظيمه لمؤتمرات اقليمية، والاهم من كل ذلك ان الكاظمي حليف التيار الصدري في العراق بقيادة مقتدى الصدر الداعي الى تسليم سلاح الميليشيات الشيعية وحصرها بيد الدولة العراقية.

كم يشبه الوضع العراقي لبنان، الايراني يتقهقر شعبيا والدليل خسارته البرلمانية المدوية، اصوات عراقية تطالب بحصرية السلاح وتنتقد الدور الايراني المشبوه في العراق. لكن العراق يختلف عن لبنان في نقطتين الاولى ان رئيس حكومته حر يتمتع برؤية وطنية ولا يهاب السلاح والاغتيال، يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، ثانيا في العراق تيار شيعي يعارض تمدد الميليشيات الشيعية ويطالب بحصرية السلاح بيد الاجهزة الامنية العراقية، وهذا ربما ما يفسر اغتيال كل القادة والشخصيات الشيعية في لبنان المناهضة لإيران، وكلنا نذكر مساعي حزب الله الى اقالة مفتي صور الشيخ علي الامين، واغتيال قادة الحزب الشيوعي الشيعة، وصولا الى اغتيال لقمان سليم.

ممنوع بروز شخصيات شيعية مناهضة للثنائي الشيعي، وهنا ربما نفهم لماذا غاب عقاب صقر وباسم السبع وكيف تم استيعاب النائب الراحل مصطفى الحسيني وكيف اقصي رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني.

المشهد يذكرنا بمشهد الاغتيالات في لبنان ما بين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٩ لشخصيات اشتهرت بعدائها لإيران والنظام السوري.

في العراق محاولات لاسقاط نتائج الانتخابات العراقية، وفي لبنان تعطيل للحكومة حتى يتوقف المسار القضائي في التحقيق في انفجار المرفأ، اضافة الى تفخيخ العلاقات اللبنانية الخليجية، اينما حلت ايران دب الذعر والفوضى والقتل والاجرام والالم وتبخرت الديمقراطية او تم تعطيلها.