موتوا وجعاً، ألماً انيناً، لا احد يكترث لكم، موتوا على اسرتكم، تألموا في منازلكم وليسمع افراد اسرتكم وجعكم، أبكوا الماً، وليعم الغضب والتحسر في نفوسهم. ليقلق الرعب والانين سلامكم المنزلي. اصبح شراء الدواء حكرا على المتموّلين حصراً، وليصبح القتل الرحيم عنوان يرقع على مدخل كل منزل.
بعد رفع الدعم عن المحروقات، رُفع الدعم عن الدواء، من يؤلمه رأسه عليه التداوي بالاعشاب، نعم بالاعشاب، عاش العهد القوي الذي اعادنا الى الجذور، عاش العهد القوي الذي حرمنا من كل وسائل التطور والتقدّم والتواصل مع العالم.
نسفت الجسور بين لبنان الحضاري الذي كنا نسكنه ولبنان العصر الحجري الذي تهوم جثثنا على ارضه تبحث عن ابسط مستلزمات الحياة. عاش محور الممانعة الذي لم يمتهن الا القتل والدمار والرجعية، بربكم هل بإمكان احد ان يعلق ويخبرنا ما الفرق بين الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق وبين دول الممانعة؟ هل من قاسم مشترك بينهما غير القضاء على الترف والتكنولوجيا والحضارة والرقي؟
نعم حرمنا من كل شيء بسبب تموضعنا في محور الشر، حتى باتت الانسانية حلم نتوق للعودة اليه، اداروا جائحة كورونا بطريقة خاطئة وتعمدوا ابقاء المطار مفتوحا لدخول وافدين يحملون كورونا للقضاء على الثورة والاحتجاجات في الشارع، كما تعمّدوا تخزين مواد متفجرة في مرفأ حيوي ادى تفجيرها الى تدمير نصف العاصمة واليوم يعرقلون التحقيق لتجهيل الفاعل، رفعوا اسعار المحروقات حتى باتت المدارس في المناطق الجبلية عاجزة عن توفير التدفئة للتلامذة واليوم رفعوا الدعم عن الدواء حتى اضحى كل طفل يصاب بالانفلونزا يعجز اهله عن مداواته الا بالاعشاب البرية.
ارحلوا يا عناوين العهر والفسق والمجون، ارحلوا يا غلمان، ارحلوا يا مخلوقات من انصاف الرجال، ارحلوا لقد فشلتم بكل شيء، حددوا لنا مرفقاً حيوياً ناجحاً تسير اعماله على ما يرام بإستثناء مغارة علي بابا واللصوص المتحكمون بالفساد والسرقة والمتخصصة بالنهب والقضم وتسخير المراكز الرسمية لخدمة مصالحكم الخاصة.