يتهم الشعب اللبناني حزب الله بإستغلال دعم مصرف لبنان لبعض السلع وتهريبها الى سوريا، من محروقات ومواد طبية ومواد غذائية وغيرها، فإنطلق التهريب من لبنان الى سوريا عبر معابر غير شرعية حتى اضطر مصرف لبنان الى رفع الدعم عن كل السلع وبات الشعب اللبناني يدفع ثمن سلعه 10 اضعاف فقط لان حزب الله يريد التهريب.

خط التهريب واضح وقوافل التهريب تسير عبر معابر غير شرعية تسيطر عليها ميليشيات الحزب بعيدا عن رقابة الدولة واجهزتها الامنية. حتى الامس القريب اعتقدنا ان الحدود اللبنانية السورية حدود متفلتة، حتى اكتشفنا ان تهريب حزب الله يصل الى معظم دول الخليج العربي، وقبل ايام اعترفت الشرطة الإسرائيلية برصدها زيادة في تهريب الأسلحة إلى داخل إسرائيل بنسبة 100 في المئة، مضيفةً أن “مصدر هذه الأسلحة هو حزب الله اللبناني”.

وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية، أن “وحدة التحقيق والاستخبارات في المنطقة الشمالية صادرت 140 مسدساً و20 بندقية آلية منذ بداية عام 2021″، ورجحت “تسلل أسلحة أكثر إلى إسرائيل عبر الحدود”. وأضاف البيان أن “هذه الأسلحة تأتي إلى الجماعات الإجرامية في القطاع العربي داخل إسرائيل”.

يبدو ان حزب الله تعلم جيدا التهريب من خلال نشاطاته مع “كارتيلات” اميركا الوسطى حيث ينشط حزب الله هناك، مصدر متابع استغرب سبب “نشاط الحزب في اميركا الوسطى حيث لا مقامات دينية لحمايتها”، في حين ضجت وسائل اعلامية اجنبية بتصريح وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو عن “عناصر حزب الله الذين رصدوا رجال أعمال إسرائيليين وأميركيين في كولومبيا، وخططوا لاغتيال ضابط سابق في المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)”.

بعد رفع حزب الله الحدود في العالم العربي والاسلامي بحيث بات يتنقل بين البلدان وكأن دولها دولة واحدة تتبع لمحور الممانعة بقيادة قائد الزمان والمكان الولي الفقيه، ها هي اطماعه تتنقل عبر كل دول العالم وصولا الى القارة الاميركية، وهذا ربما ما يبرر القرار الاسترالي الذي صدر عن وزيرة الداخلية كارن اندروز حيث صنفت حزب الله بأسره اي بشقيه العسكري والمدني منظمة ارهابية ومنعت التعاون معه اسوة بدول اخرى.