في الذكرى ال ٧٨ لاستقلال لبنان، لا نشعر باستقلال حقيقي لان استقلال الوطن يبدأ بإستقلال الفرد اي المواطن، عندما يستقل المواطن عن الزبائنية السياسية تستقل مؤسسات الدولة من سلطة الاحزاب عليها، فنصبح مواطنون بحقوق كاملة يصونها الدستور ويكفلها، وتصبح للدولة واجبات عليها تأمينها لرعاياها.

اما اليوم نعيش في وطن تحتلّه وتسيطر على مفاصله سلطة بارعة في الفساد والمحاصصة وقتل شعبها، فاشلة في بناء دولة الحرية والعدالة والازدهار.

في الذكرى السنوية نعيش دون أدنى مقومات الحياة، ٧٥٪ من الشعب يعاني الفقر. لا كهرباء ولا ماء، لا دواء ولا استشفاء… ولا حياة ولا حياء لمن تنادي، الدولة وحكّامها في غيبوبة والشعب يتضور جوعاً.

في ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢١ نستعد لخوض معركة ديمقراطية شرسة لاقتلاع سلطة العار عبر صناديق الاقتراع، معركة استرداد لقمة العيش المفقودة والكرامة المسحوقة، ولنحتفل بعدها بعدالة الأرض وانتصار الشعب.