حققت منظمة الدفاع عن المسيحيين ومواجهة مضطهديهم التي يرأسها توفيق بعقليني، انتصاراً جديداً يضاف الى سلسلة الانتصارات القانونية.
بالامس وقع الرئيس بايدن قراراً تاريخياً يحمل مسؤولية السلطنة العثمانية المجازر التي ارتكبتها في حق ما يقارب مليوني مسيحي مشرقي من الأرمن والسريان واليونانيين والكلدان والآراميين.
القرار جاء ليتوج العمل اليومي غير المنقطع واللوبيينغ الذي مارسته اللجنة الوطنية الأرمنية مع منظمة الدفاع عن المسيحيين.
التطور اللافت ذكر الموارنة في القرار التاريخي الذي شكل سابقة مهمة جداً، حيث اعترفت الولايات المتحدة بالمجزرة التي مارستها السلطنة العثمانية عبر تجويع سكان لبنان حيث قضى ثلث سكانه جوعاً وهم في أكثريتهم الساحقة من الطائفة المارونية.
مفاعيل القرار يحتم مطالبة الموارنة بتعويض عن شهدائهم من الدولة التركية وهذا الموضوع جدّي وسيتابع لكن ليس هل بإمكان تجار الأوطان والقضية وأصحاب المصالح الخاصة متابعة هذه المسألة؟
العبرة من كل القرار ان لا يضيع حق وراءه مطالب، ونأمل ان يأتي اليوم الذي نشهد محاكمة من قتل كل قادة لبنان وصحافييه وكل المناضلين من اجل سيادة هذا الوطن. كما نأمل ان يتعظ من يرتكب كل تلك المجازر بحق ابناء وطنه من القرار الاميركي ويتراجع عن استعمال العنف وتصفية الشخصيات واسكات كل صوت لان الحقيقة ولو سترت احيانا غير انها ستظهر يوما ما.