أرقام المغتربين المسجلين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة فاقت كل التوقعات، خصوصاً لمن يريد عرقلة الاستحقاق الديمقراطي خوفاً من احداث تغيير كبير.
وزارة الخارجية أعلنت في بيان صادر عنها بعد أيام من انتهاء مهلة التسجيل، أن من أصل 244.442 مغتربا سجّلوا أسماءهم، حُذف 13.976 ناخبا، لعدم استيفائهم الشروط المنصوص عليها للتسجيل أو بسبب تكرار التسجيل للشخص الواحد أكثر من مرة، أو بسبب انتهاء المهلة القانونية.
في الشكل قد يعتبر ما حصل إجراء قانونيا عادياً، لكن لا وبكل صراحة لا ثقة لنا بأقوالهم وتبريراتهم، لذلك عليهم نشر الاسماء معلّلين الاسباب كي نصدق، وهم ملزمون بذلك احتراما للشفافية.
المطلوب من وزارة الخارجية نشر إسم كلّ مغترب تمّ شطب إسمه، لن يتمكن من المشاركة في الانتخابات المقبلة، مع تبيان دائرة النفوس ومكان الاقتراع والسبب الذي شُطب على أساسه.
لا يمكن اغفال ما حصل بسرقة داتا المغتربين، حيث انهالت اتصالات احزاب المنظومة على المسجلين، لذلك من حقنا ان نسأل عن سبب شطب عدد من المسجلين وعلى السلطة نشر الاسماء وتعليل الاسباب.
وفرضية برسم الرأي العام اللبناني هل كنتم لتتفاجأوا مثلا لو ان معظم الاسماء المشطوبة مسجلة اصلا في أقضية حساسة أو تصبّ لصالح أحزاب محددة؟