هل تتذكرون نتائج احداث 7 ايار؟ هل تتذكرون كيف “ارش” حزب الله انتصاره العسكري على تيار المستقبل في اتفاق الدوحة؟ هل تذكرون كيف حصد حزب الله الضحايا في شوارع بيروت والاعراف في الدستور اللبناني؟

في المقابل احداث الطيونة قبل اسابيع لم ينجم عنها شيء، لم ينجم عنها شيء رغم اعتبار القوات اللبنانية ما جرى “ميني” 7 ايار، لا حققت مكاسب في السياسة ولا اسقطت احدى الاعراف المبتكرة في اتفاق الدوحة، كل ما نجم عنها تذكير الشعب اللبناني ان مسلسل الحرب الاهلية مستمر في ظل وجود سلاح غير شرغي بيد ميليشيا يتهمها اكثر من نصف الشعب اللبناني او يوصفها بأنها منظمة ارهابية. في احداث الطيونة استذكرنا الحرب الاهلية، وعدنا الى الاصطفافات المذهبية، والاهم ان ذكريات خط الشياح عين الرمانة بدلالتها الدموية التاريخية كادت ان تفجر الوضع اللبناني برمته.

اخصام الامس في الطيونة جمعتهم المصالح الانتخابية كالعادة، جمعتهم المصلحة في الحفاظ وحماية “مغارة علي بابا” والمقصود هنا كازينو لبنان، في كازينو لبنان سقطت كل المحرمات، فتحالفت القوات اللبنانية مع حركة امل مع التيار الوطني الحر، بالشكل التقارب بين التيار وحركة وامل مستغرب لكن الجريمة تحالف القوات مع امل بعد احداث الطيونة.

حركة امل في الكازينو لا تمثل شيعة الكازينو فقط، بل تمثل فساد الحركة “المعشعش” في الادارات، ومتى اضفنا القوات اللبنانية الى المشهد تصبح الوصفة “زيت عا زيتون” تسقط هنا قدسية القوات وطهارتها، كما يسقط ايضا شعار القوات بمحاربة الفساد وتتحطم بدورها جبهة القوات السيادية لتصبح القوات هنا على تنسيق كامل مع محور الممانعة، فيتحول بدوره محور الممانعة الى محور الممانعة للاستمتاع بتغطية الفساد والمحاصصة وحماية المكتسبات.

في انتخابات نقابة عمال كازينو لبنان امس، فازت القوات مع محور الممانعة ضد لائحة الثورة، نعم بالامس كانت القوات مع احزاب المنظومة ضد الثورة، بالامس سقط شعار ان القوات جزء من الثورة وتأكد ان القوات جزء من المنظومة، خصوصا اذا ما اضفنا تحالفات القوات المشبوهة في انتخابات النقابات الاخرى.

لكل من يظن ان القوات ضد المنظومة ومع الثورة والتغيير، راجعوا حساباتكم، سمير جعجع قالها بالفم الملآن الاستقالة من مجلس النواب تأتي بالتعاون والتنسيق مع المستقبل والاشتراكي، لا تؤمن القوات بالتغيير الا مع حلفائها ضد اخصامها، ولكنها ايضا لا تتردد بالتحالف مع اخصامها لاقصاء الثورة.