خلال اللقاء المفتوح عبر” كلوب هاوس” مع النائب الفار من وجه العدالة علي حسن خليل، اكد ان موقف الرئيس نبيه بري واضح “وعلى رأس السطح ولسنا الجهة المعنية بالموضوع النقدي وليتحمل المسؤولية من بادر يوماً ما من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء الى التمديد لحاكم مصرف لبنان”.
لو كنا فعلا في دولة تحترم نفسها لكانت “سحبتك” من اذنيك ولرمتك في “بيت خالتك” حتى يستمع القاضي البيطار الى افادتك ويستمتع الشعب اللبناني بإذلالك، ومن الطبيعي ان تنطلق المسيرات السيارة وركابها يهتفون “لخليل المذلة”.
حاول النائب الفار من وجه العدالة القاء كل اللوم على رئيس الجمهورية فقط، وهنا ليس دفاعا عن رئيس الجمهورية ولكن “كلن يعني كلن” شركاء في ما وصلت اليه الامور، وبالاخص حركة امل “بكسر الميم” التي اصرت وتصر في كل حكومة على تسمية وزير المالية.

حضرة النائب الفار من وجه العدالة فيديوهاتك تنتشر كالنار في الهشيم على التواصل الاجتماعي يوم كنت وزير مالية وكنت تطمئن اللبنانيين على ان الليرة بألف خير ومتانة الليرة والكتلة النقدية والرز بحليب… الخ .
وكلنا نذكر رحلة نبيه بري “بنصب الباء” بهيليكوبتر الجيش وكأنه كريستوف كولومبوس يستكشف الاجواء اللبنانية الى قصر بعبدا في 12 حزيران 2020 حيث بشر اللبنانيين “ابتداء من الاثنين الدولار سعره 3200 ليرة لبنانية” وردا على سؤال عن امكانية اقالة حاكم مصرف لبنان اجاب: “نحن بحاجة الى كل الناس وليس التحلي عن الناس”.
بعد تشكيل حكومة حسان دياب هدد بري ايضا قائد اوركسترا الفساد “بخراب البصرة وتهديم الهيكل اذا اصدرت حكومة دياب قرارا بإقالة رياض سلامة من مركزه”.
كما تجدر الاشارة ايضا الى ان غازي وزني خلف النائب الفار من وجه العدالة علي حسن خليل قدم مشروع الكابيتال كونترول وكتلة التنمية والتحرير اي كتلة حركة امل “بكسر الميم” سحبت المشروع من يد وزيرها.

ويتهم نبيه بري “بفتح الباء” انه خلف قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع سعر صرف الدولار في المصارف الى 8 الاف ليرة بعد اسبوع على تحذير سلامة من اخطاره التضخمية على الاقتصاد المتهالك.
وبالعودة الى حكومة حسان دياب، وبعد انفجار 4 آب الم يساهم البري “بنصب الباء” بإسقاط حكومة دياب بعد ان اقدم وزراء حركة امل على تقديم استقالتهم فسقطت الحكومة غير المأسوف عليها طبعا والسبب اعداد الحكومة خطة مالية قدرت الفجوة بـ ٦٢ مليار دولار وهو ما لم يعجب بري، فإستحضر ميقاتي وسعادة الشامي وبعد جهد جهيد استنتجوا ان المبلغ نفسه او ربما اكثر.

كل هذا ولستم معنيين بالشأن النقدي؟
ومن ضمن انجازات النائب الفار من وجه العدالة علي حسن خليل العظيمة في وزارة المالية، والامتناع عن دفع مليارات اليوروبوند، وحرمان المودعين من أموالهم، ثم اطلاق ماكينات التشويش الاعلامية والترويج ان العلة كلها في التخلف عن السداد بعد أن اهدرت المجالس النيابية برئاستكم ودائع الناس من خلال ادارة البلد من دون موازنات لسنوات عديدة اضافة الى الاستمرار في الانفاق والاستدانة وسط عجز الدولة انطلاقا من الحكومات التي ترأسها الحريري الاب الى اليوم، فضلا عن رفع الفوائد وتثبيت سعر الصرف وبالتالي مساهمتكم بالتكافل والتضامن مع اركان المنظومة الآخرين في اهدار او سرقة مبلغ 45 مليار دولار من اموال المودعين.
النائب الفار من وجه العدالة علي حسن خليل الم يهدد فريقك السياسي وزيرة العدل ماري كلود نجم لأنها أرادت متابعة ملف المصارف والودائع؟
اصريتم دائما على تعيين وزراء المالية ونائب حاكم مصرف لبنان، والمدعي العام المالي، وعضوية لجنة التحقيق، واعضاء المجالس، ورئيس ديوان المحاسبة، وووو، وفي النهاية تصرحون ان لا علاقة لكم بالانهيار المالي؟
فعلا وقاحتكم لا حدود لها، مجرمون فارون من وجه العدالة ومسلسل التنظير على الناس يستمر؟ انها لا تمطر يا نائب الامة بل لعاب الشعب.