دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون الى طاولة حوار وطني محاولة لإنقاذ مسيرته الرئاسية من كتاب التاريخ، يحاول الرئيس ان يذكره التاريخ يوما ما بشيء غير بالانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمالي.

سيخلد التاريخ عهد الرئيس عون وستحكم الاجيال على ادائه، وسيبحث المؤرخون عن شيء يذكرون به عهد الرئيس عون وهو يحاول جاهدا ان يساعدهم، لكن حتى اقرب المقربين للرئيس القوي لا يريدون ربما الا ان يذكره التاريخ كلعنة رئاسية فقط لا غير.

تيار المردة ابلغ من يعنيه الامر انه لن يشارك بجلسات الحوار الوطني رغم كل الجهود التي بذلها وفيق صفا لجمع فرنجية بالرئيس.

القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي لن يشاركا، وكذلك الكتائب اللبنانية ومجموعات الثورة، من فعلا يريد المشاركة حزب الطاشناق، حزب الله ساحبا معه حركة امل ولو على مضض وبعض المجموعات غير السيادية.

الحوار في لبنان مضيعة للوقت وهنا نسأل عن مقررات جلسات الحوار الوطني السابقة، اين اصبحت مسألة حصر السلاح الفلسطيني؟ وتجريد الفلسطينيين من سلاحهم خارج المخيمات كقوسايا والناعمة مثلا، وغيرها وغيرها من المواضيع التي توافق عليها الجميع في ذلك الوقت.

جلسات الحوار الوطني في لبنان يفترض تسميتها جلسات حمار وطني، فكيف اذا كانت جلسات حوار من طرف واحد، طاولة حوار لطرف واحد لا تقدم ولا تؤخر والمشاركون فيها يشاركون للعراضة والاستعراض والظهور الاعلامي، الحمار الوطني للمجاحشة وليس للحوار.