يعاني لبنان ازمة تلو الاخرى ولم يتبق امام اللبنانيين سوى الحلول البديلة، او الحلول التراثية المتوارثة عن الآباء والجدود رغم ان معظمها لم يعد يتناسب مع نمط حياتنا اليومي، وهي موروثات سبق وتخلى عنها اللبناني بسبب التطور والتكنولوجيا.
على صعيد الكهرباء:
سنتعرف على ابتكارات اللبناني الجديدة للإلتفاف على الازمة:
١- المولدات الصغيرة عادت لمن استطاع شراءها وتأمين المحروقات لها. وبعض المتاجر لجأ الى هذا الحل حفاظاً على ديمومة العمل.
٢- الشموع باتت في كل منزل موزعة في الغرف ليتم إشعالها خلال ساعات التقنين الخاص والعام.
٣- البطاريات القابلة للتشريج التي يشهد سوق بيعها ازدهاراً، تماماً كطاقة الشمسية.
على الصعيد المالي:
في معجم اللبناني الجديد بزرت التعابير التالية:
صيرفة، سوق سوداء، خزنة، سعر الصرف وتوابعهم. انهيار الليرة فرض على اللبناني بيع دولاراته لتغطية المصاريف. وبات السؤال اليومي: “قدي سعر الصرف”؟ محفظة نقود اللبناني اضحت اكبر حجما لتتسع للعملة اللبنانية في المقابل اختفى مصطلح “بطاقة او شيك مصرفي”. السوق السوداء ومراكز الصيرفة عادت الى الواجهة ومنهم من يؤمن خدمة التوصيل المجاني الى المنازل.
اين يخبئ اللبناني أمواله؟ منهم في خزنات حديدية ولكن البعض اعتبر العلب الحديدية باهظة الثمن فوضع امواله تحت الخزانة، على “التتخيتي” ومنهم من استعاد افكار اجداده فوضعها تحت “البلاط” او في حفر مستحدثة داخل الجدران.
على الصعيد الغذائي و التدفئة:
عادت الصناعات المنزلية و”المونة” في مواجهة غلاء الاسعار. وباتت اسماء البضاعة في المتاجر غريبة وكأنها من كوكب آخر، في حين تدهورت القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيبن.
اختفى الـchauffage وخبئت “دفايات” الغاز التي لم يعد بإستطاعة احد الاعتماد عليها بعد رفع الدعم عن المحروقات، واستبدلت بصوبيات الحطب رغم ضررها الكبير على البيئة.
طوابير الذل:
تحكمت طوابير الذل بمصير اللبناني لفترة زمنية سواء على محطات الوقود، الافران، الصيدليات، المستشفيات، المتاجر الغذائية، المصارف، وصولا الى المطار للحصول على ادنى مقومات العيش.
جوازات السفر:
هرع اللبنانيون لتجديد جوازات سفرهم طمعا بفرصة ولو ضئيلة في ايجاد وظيفة في بلد ما، وبعد ان كان المواطن المصري يطمح بالعمل في لبنان باتت الجمهورية العربية المصرية قبلة اللبنانيين وبوصلتهم في ايجاد وظيفة. فباتت الطوابير في مراكز الامن العام مشهدا تدمع له العيون، مئات الاف اللبنانيين يريدون المغادرة، ارقام تفوق قدرة مديرية الامن العام على تلبيتها.
حياتنا اليومية بأبسط مقوماتها تبدلت لكن الاهم ان نعاقبهم في صناديق الانتخابات في ايار المقبل وان لا نستسلم لعودتهم الى الحكم!!!