لا بطاقات للعسكر
وحسب معلومات “المدن”، فإن القوى الأمنية كافة بمن فيها عناصر الجيش اللبناني غير مشمولين بالبطاقة التمويلية. وقد تم تعميم برقيات على مختلف القطع والمراكز تفيد بمنع العناصر والضباط بكافة فئاتهم ورتبهم من تسجيل أسمائهم أو عائلاتهم على منصة Impact للاستفادة من أحد برامج الدعم الاجتماعي ومنها البطاقة التمويلية.
ويعزو المصدر سبب منع القوى الأمنية والعسكر من التسجيل للاستفادة من البطاقة التمويلية، إلى أسباب تقنية-أمنية وأخرى عملية. وتعود الأولى إلى كون القوى الأمنية والعسكر يحملون بطاقات عسكرية لا يُصرّح بأرقامها وتفاصيلها للعموم، في حين تُحتجز بطاقات هوياتهم لدى قياداتهم الأمنية، وبالتالي لا يمكنهم التسجيل على أي منصة عامة. أما في الأسباب العملية، فإنه يتم العمل على شمول القوى الأمنية والجيش اللبناني ببرامج المساعدات الاجتماعية. ويرجّح المصدر استفادة كافة عناصر الجيش من البطاقة التمويلية، خصوصاً أن المساعدات التي حصلوا عليها مؤخراً والبالغة 100 دولار لكل عنصر تمت لمرة واحدة فقط. وهي لا تغني عن مساعدات مستدامة أو طويلة الأمد كالبطاقة التمويلية.
زيارات منزلية
انتهت مرحلة التسجيل للاستفادة من البطاقة التمويلية. لكن حسب وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، يحقّ للأسر المسجّلة أن تضيف المعلومات غير المكتملة أو تعدّل المعلومات الخاطئة لغاية 31 آذار. وذلك من خلال تسجيل الدخول، أي من خلال اسم المستخدم وكلمة المرور. ولكن لن تتمكّن الأسرة من تعديل الاستمارة بعد إجراء الزيارة المنزلية لها.
ومن المقرّر أن تبدأ الزيارات المنزليّة في 15 شباط، وسيتمّ تنفيذها من قبل برنامج الأغذية العالمي الـWFP. وبالنسبة لعملية الدفع، سيستفيد في المرحلة الأولى 150 ألف أسرة من برنامج أمان المخصّص للأسر الأكثر فقراً. وتمويله عبارة عن قرض بقيمة 247 مليون دولار من البنك الدولي. وسيبدأ الدفع للمستفيدين خلال شهر آذار بالدولار الأميركي على مراحل. ودفع المساعدات سيتم من خلال شركات لتحويل الأموال بعد أن يبرز المستفيد (ربّ/ ربّة الأسرة) بطاقة هويته.
شكاوى المسجّلين
وكشف حجّار في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في وزارة الشؤون الاجتماعية بأن مركز تلقّي الاتصالات أو الـcall center تلقّى خلال فترة التسجيل، على الرقم 1747 نحو 64519 إتصالاً، تمت الإجابة على قرابة 80 في المئة تقريباً بالإضافة للإجابة على رسائل الناس عبر الـemail، لافتاً إلى أن هذا المشروع يتمّ تنفيذه بمتابعة وإشراف من التفتيش المركزي، الذي عيّن 4 مفتّشين للمراقبة وتحضير التقارير الدوريّة والتأكد من إلتزام Impact بأعلى المعايير المرتبطة بخصوصيّة البيانات، ومتابعة الشكاوى الواردة عبر الخطّ الساخن.
وتمحورت معظم الشكاوى حول صعوبات تقنية بالنسبة لإنشاء الحساب وإتمام عملية التسجيل ورفض بعض المخاتير ومأموري النفوس إعطاء بطاقات هوية لمن هم دون سن 21 عاماً، معتبرين أن الأولوية هي لبطاقات الهوية للناخبين، ورفض بعض المصارف اللبنانية إعطاء المواطنين رقم الحساب المصرفي الدولي IBAN، وادعاء بعض الأفراد والأحزاب السياسية أنهم يملكون شبكة “دعم” للحماية الاجتماعية ويستطيعون المساعدة بالحصول على البطاقة.
الأسر الأكثر فقراً
أما بالنسبة لبرنامج الأسر الأكثر فقراً الذي انطلق منذ 11 سنة تقريباً، فتمويله عبارة عن هبات من المجموعة الأوروبية وانكلترا وكندا وغيرها من الدول، كان يستفيد منه 36000 عائلة لبنانية بالليرة اللبنانية قبل أن يصبح الدفع بالدولار. ومن المفترض أن يستفيد منه لاحقاً 75 ألف عائلة لبنانية شهرياً بالدولار. وللوصول لهذه الغاية، يجب زيارة ما يقارب 130000 ألف عائلة مسجلة بمراكز الخدمات الانمائية بالسابق. وقد شكّلت الوزارة فريق عمل من الوزارة من 600 شخص تقريباً. انطلقت الزيارات في 15 كانون الأول لغاية 30 كانون الثاني. تمّت زيارة 35000 عائلة تقريباً، وحالياً هناك حوالى 30000 عائلة ستخضع للتقييم بالوحدة المخصصة لهذا البرنامج في مجلس الوزراء، لتحديد الأسر التي تستحق أن تستفيد منه، وسيبدأ البعض بالقبض في آخر شهر شباط. والزيارات المنزليّة مستمرة لنصل للعدد المذكور سابقاً وهو 75000 عائلة مستفيدة.
عزة الحاج حسن لموقع المدن