عندما يُحضر أي زعيم فرقة المدح والهتافات إلى احتفالات دينية، فاعلم عندها أنه انتهى.
صحيح أنّ الزجل من تراثنا الوطني، واللبناني مغرم بالعراضات وإطلاق الهتافات وصولًا إلى إطلاق النار في الهواء، وللتغطية على ارتكابه مخالفة إطلاق الرصاص أضاف إليها عبارة “ابتهاجًا”.
نعم اللبناني يقتل بدم بارد أو أقله بعض اللبنانيين، كما يطلقون من السلاح نفسه النار ابتهاجًا، وعلى المشاهدين الحكم تحت أي ظرف يطلق النار.
أما إطلاق الشعارات داخل الكنيسة بالتزامن مع دخول شخصية دينية للكنيسة فهو أمر مدان دينيًا وسياسيًا وأخلاقيًا، فكيف إذا كانت تلك الشخصية ممّن تسبّبوا بالأزمة الاقتصادية والمالية التي نمر بها.
اللافت في الموضوع أنّ الشخصية أحبّت الترحيب وبدت مزهوة فرحة وكأنها تبحث عن مجد ضاع بعد جلوسها على كرسي فضفاض.
أشهر قليلة وينتهي عهد لم يطلق مبادرة إصلاحية واحدة. أشهر قليلة وتطوى صفحة حتمًا ستضاف إلى كتاب سبق أن ضمّ الياس الهراوي وإميل لحود. أشهر قليلة تفصلنا عن ثأر الرئيس السابق ميشال سليمان الذي تعرّض لكل أنواع المذلّة من قوم ارتكبوا كل الموبقات والمخالفات وسبّبوا كل الانهيار. أشهر قليلة وتطوى صفحة لم يشهد لبنان في تاريخه مثيلاً لها.