تشهد الساحة الانتخابية اكبر عملية تدجيل وتضليل على الناخب اللبناني الذي انهكته وعود اركان المنظومة واوصلته الى جهنم “لا بخير ولا بسلامة”.
المرشح هاني صليبا الذي يعتبر نفسه مرشحا سياديا وبعد ان قال في مجالس عامة وليس في مجالسه الخاصة بأنه لن يترشح مع القوات لانها فرّطت بالسيادة بإنتخاب مرشح حزب الله رئيسا للجمهورية.
في جلسة ثانية هاجم القوات اللبنانية في محاولة لتقديم اوراق اعتماده للكتائب اللبنانية يوم اعترف بإشكالية القوات في المتن الشمالي تاريخيا، واخفاقاتها السياسية وانغماسها في التسويات طمعا برئاسة الجمهورية.
وفي جلسة ثالثة اتهم القوات بأنهم تجار يبيعون ويشترون ومواقفهم ليست بصلابة ما يدعون، ومنذ خروج جعجع من السجن حتى اليوم كانت التسوية دائما في اللاوعي القواتي خوفا من العودة الى السجن.
كل المواقف السابقة للسيد صليبا اتت في وقت كان يحاول تشكيل نواة لائحة في المتن مع “متنيون سياديون” وفي ما بعد انسحب وحاول تشكيل نواة لائحة منفردا، لكن مع ازدياد الحواجز امامه، عكف عن تشكيل لائحته ومع انسداد كل الآفاق بالانضمام الى اي لائحة قرر الانقلاب على مواقفه والترشح مع القوات.
صليبا قرر فجأة السماح للسيادة بالراحة، من خلال التحالف مع من اعتبرهم باعوا السيادة لحزب الله. صليبا قرر وعن سابق تصوّر وتصميم الانقلاب على كل مواقفه من القوات وهو يدرك ويعلم مسبقا ان فرص فوزه معدومة مهما افرط في صرف الاموال على مقالات مدفوعة سلفا كبطاقات التشريج ولو مهما دفع من اموال اضافية كمصاريف انتخابية للائحة.
لا يغيب عن بال المتنيين ان هاني صليبا وقبل ان يتعرف ابناء منطقته عليه، وحتى قبل ان تظهر صورته للمرة الاولى، عرف بتلك النقليات صاحبة الشعار العنصري التمييزي بين الجنسيات، البعض شكره لانه يساهم في خطة نقل مشترك وان كانت غير رسمية، فيما البعض الآخر تأكد ان المكتوب يقرأ من عنوانه.
ربما يعتبر كرجل اعمال ناجح جمع الثروات بعرق جبينه، انه قادر على استعمال جزء من ثورته في الانتخابات النيابية المقبلة لتحديد مصير وطن وشعب.