منذ توقيع اتفاق مار مخايل اتكأ حزب الله على مشروعية مسيحية منبثقة من فوز الجنرال ميشال بأكثرية نيابية مسيحية، وبهذه المشروعية عمد الى التنقل من تعطيل الى آخر حتى رد الجميل الى حليفه بعد تطويع الجميع لانتخابه رئيسا للجمهورية.

خلال مسار التعطيل، اجتاح بيروت في 7 ايار، وانتقلت كل الاطراف اللبنانية الى الدوحة لتوقيع اتفاق كرس مبدأ الميثاقية، فإنتقل الحكم في لبنان من حكم الدستور والمؤسسات الى حكم الميثاقية المذهبية. انتصر الحزب في انتخابات العام 2018 للمرة الاولى في حياته، حصل على الغالبية النيابية، وهو يتحضر اليوم لتكريس الانتصار في الانتخابات المقبلة.

ما هدف حزب الله من الانتخابات المقبلة؟

يطمح حزب الله على السيطرة على ثلثي مجلس النواب ليتمكن مع حلفاءه من تسمية رئيس الجمهورية المقبل كي لا يضطر الى دخول مهاترات التسويات لتأمين النصاب. من هنا يمكن وضع كلام امينه العام حسن نصرالله بأن معركة الحزب هي معركة حلفائه لتعزيز حضور حلفائه المسيحيين في دوائر عديدة من جهة ومن جهة اخرى لتوسيع حضوره في الطائفة السنية خصوصا بعد انسحاب الرئيس سعد الحريري من لاسباق الانتخابي، والاهم وهنا بيت القصيد تطويق وليد جنبلاط وتطويعه من خلال دعم منافسيه الدروز فيخسر جنبلاط الزعامة الدرزية لصالح دروز الحزب كالمير طلال ارسلان ووئام وهاب وغيرهم.

كونه يسيطر على الطائفة الشيعية كليا، وهو على باب قوسين او ادنى من وضع يده على الطائفة السنية، وهو على استعداد كامل لدعم حلفائه المسيحيين يكون منطق الميثاقية اصبح في يده كليا بإستثناء الطائفة الدرزية التي بمقدور جنبلاط منفردا لو فاز بأغلبية المقاعد الدروز ان يقف بوجهه.

فهل تنطلي الحيلة على الناخبين الدروز؟