دفع حزب الله يحيى شمص على عدم الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة، فخسرت القوات اللبنانية حليفا اساسيا داخل المجتمع الشيعي، وعوض ان تخوض القوات معركة البقاع الشمالي بمرشحين شيعيين جديين ها هي تراهن على اصوات الشيخ الجوهري لتأمين الحاصل الانتخابي.
من جهته يشن الامين العام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي في مجالسه الخاصة حملة شعواء على خيارات حزب الله التي يشتم من خلفها مشروع تسوية في مكان ما.
صحيح ان انفعال حجازي مبرر لان الحزب لم يضمه الى لوائحه للمرة الثانية مع انه من اشد المدافعين عن خياراته. وقال حجازي قبل بضعة ايام ان “الثنائي الشيعي يبحث عن هامش او ثغرات تسمح للقوات اللبنانية تأمين حاصلًا انتخابيا واحدًا لنائبها أنطوان حبشي.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يهتم حزب الله وحركة امل بنجاح انطوان حبشي في الانتخابات؟ وهل هذا الاهتمام من طرف واحد، ام انهما يقايضان المقعد مع القوات بمقعد شيعي في كسروان جبيل او البقاع الغربي؟ هذه المعلومات تداولتها عدة مواقع الكترونية في لبنان خلال الاسبوع الماضي.
وفي معلومات خاصة بموقع من بيروت اكدت مصادر مطلعة ان الاتفاق بين حزب الله والقوات اللبنانية انتهى بضمانة شيعية بعدم التصويت للمرشح الماروني على لوائح الحزب في بعلبك الهرمل عقيد حدشيتي، بالمقابل تعهدت القوات بعدم تجيير اصواتها الى المرشح عن المقعد الماروني في زحلة ميشال تنوري، فيكون الحزب ضمن وصول حليفه سليم عون ليشكل توازنا مع القواتيين في مدينة زحلة، ولعدم اقصاء المرشح المسيحي الاقوى في البقاع الشمالي انطوان حبشي.
بإختصار تحول حزب الله من ميليشيا مقاومة الى ضابط ايقاع او مايسترو في اوركيسترا الانتخابات النيابية.