حزب الوطنيين الاحرار، فخامة الاسم تكفي للإشارة الى مجد عريق ازلي، لكنه لم يعد ابدياً مع رئيس الحزب الحالي كميل دوري شمعون.
كان لمؤسس الحزب كميل شمعون حضوره وهيبته، ثعلب السياسة اللبنانية، لكن الحفيد لم ينهل من مجد جده، فأضحى ألعوبة بيد القوات اللبنانية “كومبارس” لإستكمال اللوائح الانتخابية لا غير. يتأسف مراقبون من طريقة تعامل جميع الأطراف مع حزب الوطنيين الاحرار، صحيح ان المرشحين التابعين له غير معروفين في مناطقهم وبلداتهم لكن فخامة الاسم الذي يترشحون عليه يفترض انها كافية، لكنها على ما يبدو ليست كذلك.
حشر كميل دوري شمعون نفسه على لائحة القوات اللبنانية في بعبدا، احدى الدراسات اظهرت انه غير قادر على نيل اكثر من 700 صوت، في حين أن حساباته الخاصة تؤكد انه سيفوز وسينال نحو 5 آلاف صوت تفضيلي، ربما وبكل محبة عليه استبدال طاقمه الاستشاري فالقوات وكعادتها “شفطت” شعبية الاحرار بالاشتراك مع التيار الوطني الحر وما تبقى يا سيد كميل لا يمكن البناء عليه للمستقبل ان لم تتبدل طريقة ادارتك ومقاربتك للواقع السياسي العام.
المتوقع من كميل شمعون اكثر بكثير مما يقدمه، والمتوقع من نتائج جميع مرشحي الاحرار اقل بكثير من حجمهم، وحقا وبكل محبة رحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده. …ان لم نقل ان طيركم يعاود الوقوع في العسل.