لا يتجاوز عدد الموارنة الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة 10 آلاف يتوزعون على عدد من المدن ويتبع هؤلاء للبطريركية المارونية، ومقرها الرسمي في لبنان.
العلاقة بين حزب الله والبطريركية المارونية ساءت عام 2014 بعدما قرر البطريرك الراعي زيارة القدس لملاقاة البابا فرنسيس. ونبه حزب الله وقتها الراعي إلى مخاطر وتداعيات الزيارة، التي كانت في حينها الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إلى القدس منذ إنشاء دولة إسرائيل.
منذ تأسيس الرهبانية المارونية قبل ألف عام، يعيش الموارنة في المشرق وينتشرون في أصقاع العالم، خصوصا في الأميركيتين، ولهم كنائس يتبعون الكنيسة المارونية في لبنان.
يتكوَّن الإكليروس الماروني في فلسطين من نائب بطريركي يقيم في القدس منذ عام 1895، إضافة إلى رئيس أساقفة صور والأراضي المقدّسة الذي يقيم في صور، ويمثّل هذا الإكليروس أتباع الكنيسة المارونية من الفلسطينيين الذين يسكن معظمهم الجليل وقراه في شمال فلسطين.
حيفا
يصل عدد الموارنة في حيفا الى 3500 نسمة، وهو أكبر حضور لهم في فلسطين. وتشير الوثائق المارونيّة إلى أنّهم قدموا من لبنان عام 1677.
في حين انتقل الموارنة من لبنان إلى عكّا في بداية القرن السادس عشر الميلاديّ، ومارسوا طقوسهم الدينية في بقايا مبنى صليبيّ قديم يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر. ويبلغ عددهم هناك نحو 300 نسمة.
وتكشف الوثائق المارونية والفلسطينية أنّ الموارنة هم أقدم سكّان الناصرة المسيحيين، حيث استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630 لمساعدتهم في تعمير الناصرة.
في الجش:
قرية الجش قرية مختلطة، عدد الموارنة فيها يبلغ 2200 نسمة.
وفق الروايات المارونية فإن أول عائلة وصلت إلى الجش من جبل لبنان هي عائلة “لحود”، ثم جاءت في أعقابها عائلات مارونية أخرى من جبل لبنان
في القدس:
يذكر المؤرخ كونيل وجود الموارنة في القدس خلال القرن التاسع عشر بقوله: “في القدس قلّة من الكاثوليك يتبعون الطقس الماروني ويصلّون في كنائس اللاتين. تعيش في القدس 44 عائلة مارونية، تقيم داخل أسوار البلدة القديمة بالقرب من باب الخليل.
كل الحضور التاريخي للموارنة في فلسطين سبق اعلان دولة اسرائيل، وفي كل تلك المراحل اعتاد الموارنة على مساعدة بعضهم بعضا، وحجة نقل الاموال التي يتهم بها المطران الحاج بحجة انها اموال من الدولة الاسرائيلية لن تمر، فجميعنا يعلم ان كان لدى اسرائيل نية بنقل تلك الاموال فهي قادرة على نقلها بآلاف الطرق القانونية وعبر المصارف.
كل ما يريده حزب الله تطويع موقف البطريركية وتليينه لناحية المعايير التي وضعتها في شخصية رئيس الجمهورية المقبل والتي لا تتناسب مع نظرة حزب الله.