حتى الساعة لا تزال مواقف ولقاءات نواب المعارِض لثنائي العهد – حزب الله، دون المستوى المطلوب، وتدل وفق على قلة مسؤولية وعن عدم إدراك لحجم التحدي السياسي المطروح في البلاد اليوم.

فبعد ان عُقد اجتماع في مجلس النواب الثلثاء حضره النواب: سامي الجميل، سليم الصايغ، ميشال معوض، فؤاد مخزومي، نعمة افرام، غسان السكاف ومارك ضو، لم يشارك فيه نوابٌ آخرون “لانهم لا يعرفون شيئا عن جدول اعمال المباحثات بعد”، قال ضو “في الجهود الحوارية المستمرة مع الكتل النيابية واستكمالا للمبادرة التي قام بها عدد من نواب التغيير والعمل على التشريعات الاساسية والتفكك الحاصل، مد يد الحوار هو بهدف التنسيق لانتاج عمل واجندة تشريعية. هذا النقاش الهدف منه، ان نأخذه الى تكتلاتنا لنفسح في المجال لتقاطعات اكبر. والاجندة نناقشها وتتضمن عددا كبير من النقاط”.

اضاف  “القرار سنأخذه ضمن الـ 13، من حق بقية النواب ان يعودوا الى احزابهم وتكتلاتهم. الحوار يهدف الى التنسيق التشريعي”.  وأعلن ضو ان “الاستحقاق الرئاسي ليس على الاجندة”، وقال “نجري عملية بناء ثقة للاجندة التشريعية، لدينا عناوين اجندة تغطي معظم القطاعات، ولدينا 16 لجنة. نأخذ العناوين ونذهب الى التكتل”. وقال “سنأخذ اي شيء يحصل هنا لنتفق معهم، نحن ضمن التكتل متعددون”. واكد ان “مسألة طرح رئاسة الجمهورية يتم عبر مشروع، هناك تنوع سياسي في البلد، ولا اصطفافات مسبقة”.

والى كون البحث لا يزال مقتصرا على القشور، اي على محاولة الاتفاق على أجندة المباحثات المُفترض ان يناقشها المعارضون، والتي حتى اللحظة لا تشمل الاستحقاق الرئاسي، وهذا “عطبٌ” اساسي في اللقاءات العتيدة، بما انها يجب ان تذهب مباشرة الى الجوهر والى الاولوية راهنا اي الانتخابات الرئاسية، دلّت مواقف ضو وسواه من النواب  التغييريين، على رفضٍ لمد يد التعاون الى القوى المعارِضة الاخرى وأبرزها القوات اللبنانية.

فهل يبدّل التغييريون والمعارضون، الذين سيعقدون اجتماعا جديدا استراتيجيتهم، ويذهبون مباشرة نحو لب الازمة؟ وهل يوافقون على التنسيق مع الاحزاب الوازنة لتحقيق التغيير المنشود في نمط عيش اللبنانيين ، أم لا؟