كنا من اكثر المتضامنين معها يوم هبت الجيوش الالكترونية لشتمها، وكنا من اكثر الداعمين لمبادراتها الاجتماعية والانسانية خصوصا بعد انفجار المرفأ، ووقفنا الى جانبها في الانتخابات النيابية في دائرة بيروت الاولى، لكن مواقف النائب بولا يعقوبيان قطعت كل الشكوك في داخلنا باليقين.

لم تنتخب يعقوبيان ومن خلفها من نواب النائب ميشال معوض في الانتخابات الرئاسية اليوم بحجة انهم يسعون الى تأمين 86 نائباً لمرشح من اختيارهم، انتهت عملية فرز الاصوات ليتبين ان مرشحهم نال اصواتهم فقط لا غير، اي ان كل تلك الجعجعة لم تولد اي طحين.

ليست المرة الاولى التي تتقاطع مواقف هؤلاء مع اركان المنظومة، وليست المرة الاولى التي يتكشف فيها ان هؤلاء النواب لا يملكون المرونة ولا يحسنون الاختيار. ليست المرة الاولى التي يرسب هؤلاء في امتحانات المجلس. اين اصوات 86 نائباً التي اعتبرتم ان مبادراتكم وزياراتكم ولقاءاتكم المكوكية قادرة على تأمينها؟ فعلا “يلي استحو ماتو” لا بل ربما شبعوا موتا.

استيقظوا من سباتكم العميق قبل فوات الاوان، الشعب الايراني انتفض بوجه “الباسيج” بالرغم من بطش نظام الملالي، ونواب التغيير الذين انتخبهم ثوار لبنان للوقوف بوجه ولي فقيه لبنان “يسايرون” النائب حليمة قعقور ويطيحون بكل رصيد الثورة ويخيبون آمال ثورة بأكملها ارضاء لمشاعر قعقور التي نعلم جميعنا خلفيتها السياسية الموالية لمحور الممانعة.

اذا كانت اجندات البعض واضحة، فماذا عن مواقف مارك ضو وابراهيم منيمنة؟ هل فعلا هذا ما وعدتم به ناخبينكم؟