قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الإدارة الأميركية لم تعد تركز على إعادة إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، بل على مظاهرات الإيرانيين ودعمها.
وأوضح برايس في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول إعادة إحياء الإتفاق النووي: “هذا ليس تركيزنا الآن. لقد أكد الإيرانيون بوضوح شديد أن هذه صفقة ليسوا مستعدين لعقدها”.
وأضاف أن “الصفقة لا تبدو وشيكة، خاصة وأن مطالب إيران غير واقعية وتتجاوز نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة. ولم نسمع أي شيء في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنهم غيروا موقفهم”.
وشدّد برايس على أن تركيز واشنطن الآن “ينصب على الشجاعة والجرأة اللافتتين اللتين يظهرهما الشعب الإيراني من خلال مظاهراته السلمية، ومن خلال ممارسته لحقوقه العالمية في حرية التجمع وحرية التعبير”، مشيراً إلى أهمية “تسليط الضوء على ما يفعلونه ودعمهم في أي وسيلة ممكنة”.
وتفيد حصيلة رسمية بمقتل نحو 60 شخصاً بينهم نحو 20 من قوات الأمن وجهاز التعبئة “الباسيج”، بيد أن منظمة “حقوق الإنسان في إيران”، ومقرها النروج، تحدثت السبت عن 185 قتيلاً بينهم 19 طفلاً.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس، الولايات المتحدة بالعمل على زعزعة استقرار إيران.
من جهته قرر الاتحاد الأوروبي بإجماع الدول الأعضاء الـ27، معاقبة المسؤولين الإيرانيين الضالعين في قمع التظاهرات وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
غردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: “طلبنا محاسبة المسؤولين عن قمع النساء. حان الوقت لمحاسبتهم. لا يمكن أن يبقى العنف الصادم الذي يتعرض له الشعب الإيراني من دون ردّ”.
وطالب النواب الأوروبيون بأن يدرج على القائمة السوداء للاتحاد الاوروبي “مسؤولون إيرانيون، وخصوصاً جميع الأفراد المرتبطين بشرطة الاخلاق والذين يثبت تواطؤهم أو مسؤوليتهم في وفاة مهسا أميني وأعمال العنف في حق المتظاهرين”.
والأفراد الذين يعاقبهم الاتحاد الأوروبي لانتهاكهم حقوق الإنسان، يمنعون من دخول أراضي الاتحاد وتجمد أصولهم في الدول الاعضاء.
بموازاة ذلك، أفادت “نت بلوكس”، وهي منظمة غير حكومية تعمل على مراقبة أمن الشبكات وحرية الإنترنت في مختلف دول العالم، بأن شبكة الإنترنت في إيران تواجه “اضطراباً كبيراً بدءاً من الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت العالمي”، مرجحة أن يحدّ ذلك من “التدفق الحر للمعلومات وسط الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني”.