كشف أحد نواب كتلة التغيير أمام مقرّبين عن بعض أجواء لقاء وفد الكتلة مع كتلة الوفاء للمقاومة من ضمن جولة الإتصالات للتباحث في الشأن الرئاسي.

المداولات بين التغييريين وحزب الله استكملها الحزب من خلال قنوات خاصة عبر أحد النواب لتمرير إسم الوزير السابق زياد بارود على أن يطرحه نواب التغيير كمرشح وسطي كسرواني “قح” بذريعة أن مجرّد طرح الحزب لبارود سيشكل نقزة عند الفريق الآخر، وبرر الحزب قبوله ببارود على أنه شخصية معتدلة دخلت إلى الحياة السياسية من خلفية المجتمع المدني وتم تعيينه وزيراً للداخلية من حصة الرئيس السابق ميشال سليمان، كما أنّه ترشّح في العام ٢٠١٨ على لوائح التيار الوطني الحر، وجرت معه اتصالات من القوات اللبنانية للإنضمام إلى لائحتها في العام ٢٠٢٢ وبالتالي فهو منفتح على الجميع وبالإمكان تسويق إسمه كمرشح قادر على التواصل مع جميع الأطراف.

 

على هذا الأساس تم طرح إسم بارود في اللقاءات الداخلية لكتلة التغيير من دون أن تحظى التسمية بإجماع الحضور برفض البعض وتحفظ البعض الآخر واعتباره “الجوكر” الذي يحتفظ به حزب الله ويتحفظ عن ذكر إسمه لعدم إحراق ورقته، وأعاد البعض التذكير بعلاقته مع حزب الله من خلال الحاج ساجد خلال تولّيه وزارة الداخلية فيما كشف أحد النواب عن معلومات موثوقة لديه عن الإتصالات القائمة بين بارود والحاج وفيق صفا والتي أفضت إلى اتفاق على دعمه لرئاسة الجمهورية على أن يتمّ طرح إسمه من خارج الأوساط المقرّبة من الحزب من خلال السيناريو المشار إليه آنفاً وهذا ما أدّى إلى سجال بين النواب بقي قيد الكتمان التزاماً بالتعهد بالمحافظة على وحدة كتلة التغيير، وسط رفض النواب أن يكونوا مطية يستخدمها حزب الله لإيصال مرشحه.