عقد اجتماع نيابي في بيت الكتائب المركزي، ضم 27 نائباً من مختلف الكتل والانتماءات والطوائف بحث في “الاستحقاق الرئاسي الداهم ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ومناقشتها غدا. فهل يؤسس هذا اللقاء الى كتلة نيابية عابرة للطوائف من شانها ان تغير موازين القوى في المجلس النيابي؟

النائب احمد الخير يؤكد ان “اللقاء وليد التشاور والنقاش الذي كان يحصل بين كل الكتل في المرحلة السابقة. وضمن جلسات النقاش الثنائية التي كانت تحصل بين الكتل، كانت هناك دائما رغبة بتأسيس لجنة تنسيق تنسّق معظم مواقف هذه الكتل. ليس المطلوب ان نلتقي على كل الخطوات والنقاط، لكن اعتبرنا ان التشاور والنقاش من خلال لجنة تضم كل هذه الكتل يؤدي في مكان ما الى تسهيل عملية التشريع او المشاركة في موقف موحّد في بعض الاستحقاقات او في بعض المحطات الوطنية. هي ليست كتلة، لكنها في الوقت نفسه مساحة أوسع للنقاش والتشاور بين هذه الكتل التي تجمعها الكثير من القضايا”.

ويشير الخير الى “ان الجلسة الاولى كانت في بيت الكتائب، أما الجلسات اللاحقة فستكون كل مرة لدى كتلة مختلفة، على ان يحضر الاجتماع من ينوب او يمثل هذه الكتلة في اللجنة التي ستعقد جلسات بشكل دائم للحوار والنقاش للتنسيق في معظم المواقف”.

وردا على سؤال حول المجتمعين الذين ينتمون الى توجهات وطوائف مختلفة، يجيب الخير: “هذه الصورة التي نريدها عن لبنان، وهذه الصورة التي تتمثل فيها المشهدية لنواب من مختلف الطوائف يجتمعون معا، ويذكّون دائما الروح الوطنية. قادمون على مرحلة سيحاول البعض جر لبنان الى مرحلة من المواقف الفئوية والطائفية، وهذا الامر لا يتلاءم أبدا مع دورنا كنواب لبنانيين، يفترض ان نكون قد تجاوزنا مرحلة المواقف الشخصانية والفئوية التي تخدم دائما اشخاصا وفئة وتذكّي نار الطائفية”.

هل تقود اجتماعاتكم مثلا الى اتفاق حول اسم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، يقول الخير: “ما يعنينا الآن هو ان يكون هناك إصرار كي يتوجّه النواب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس . والسؤال يوجه الى الفريق المعطّل، الفريق المسيحي الذي هو شريك في التعطيل، لأن من جهتنا، نحن حريصون على المشاركة في كل الجلسات ولسنا مع التعطيل نهائيا، ومجرد ان يكون كل الافرقاء او معظمهم لا يعطلون بل يحضرون جلسات الانتخاب، هذا يعني أن باستطاعتنا بجلسة واحدة ان يكون لدينا رئيس”.

يولا هاشم