اصعب ما قد يواجهه طالب او تلميذ رثاء زميلته او زميلته او التعاطف معهم في حدث حصل داخل صرح تعليمي، سقوط سقف في احدى المدارس على طالبة ما ادى الى فقدانها حياتها لم يمر مرور الكرام على زملائها، الطالب فارس ايلي نخول من مدرسة حارة صخر الرسمية تعطف معها على طريقته:

فُتح الباب، مبروك طفلةٌ جميلة جداً. اللّه يعيشها، هذا ما قالته الممرضة في مشفى طرابلس الحكومة…

بعد عدة أيام عاد الاب إلى المنزل، حاملا شهادة ولادة الطفلة، سميتها ماغي (شو عجبك الإسم؟).

(أكيد انشالله منشوف شهاداتها العالية يا رب)(هيي بتجمّل الاسم).

و بعد أعوام دخلت الفتاة إلى المدرسة مع باقي رفاقها وكان الملفت في الأمر منذ اليوم الأول لدخولها المدرسة لم تبك ولا تأففت، كان لديها شغف للعلم والمعرفة. طموحها كبيرٌ جداً ارادت أن تصبح طبيبة لا بل جراحة متخصصة بالدماغ، ما من شيئ وقف في طريق نجاحها أو في مثابرتها الدراسية.

مرحة، محبّة، ذكيّة، صادقة، واعدة.

رغم كل المصائب والجوع والامراض والثورة لم يستطع شيىءان يسلب منها حبّها للمدرسة وللعلم وتحصيلها الشهادة، لكن المدرسة والتعليم كان لديهما رأي آخر فمنحاها شهادة وفاة لا دراسة.

ماتت في قلب من تحب، ماتت بما تحب. توقفت عندها المعرفة هنا، انتقلت تبحث عنها في الأعلى: أعطاك الرّب شهادة مدى الدهر، ملاكٌ لكل التلامذة والطلاب. إحرسينا من عندك،

ساعدينا، قوينا،إحمينا بجناجيْك

 

فارس إيلي نخول الصف التاسع