رجحت تل أبيب أن تكون دولة أوروبية قد زودت أوكرانيا بعربات مدرعة، أنتجتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية من دون الحصول على إذنها.

وفي الإشارة إلى التقارير الإعلامية التي وثّقت استخدام الجيش الأوكراني عربات مدرعة من إنتاج إسرائيلي، قال مسؤول في تل أبيب إن دولة أوروبية اشترت هذه العربات من إسرائيل وزودت كييف بها.

ونقل المعلق السياسي لموقع “والاه” باراك رفيد في تغريدة عن المسؤول، ترجيحه أن الدولة الأوروبية اشترت هذه العربات في وقت سابق ثم قامت بنقلها إلى أوكرانيا، من دون أن يذكر من هي الدولة.

من جهته، نقل موقع “أكسيوس”، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن حكومة اسرائيل لم توافق على تصدير مركبات عسكرية إلى أوكرانيا، وأن التحقيقات جارية في صور آلياتها التي بحوزة القوات الأوكرانية.

ووفقاً للموقع: “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجري تحقيقاً في ما إذا تم تقديم المدرعات لقوات كييف عن طريق دول أوروبية من دون موافقة تل أبيب على ذلك”. وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صوراً لآليات عسكرية بحوزة القوات الأوكرانية من نوع “Amir”، التي تنتجها الشركة الإسرائيلية الخاصة “GAIA”.

وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد أشارت، إلى أن إسرائيل قلقة من تزويد روسيا إيران بمنظومات سلاح غربي غنمتها من الجيش الأوكراني.

وفي وقت سابق، هدد السفير الروسي لدى إسرائيلي أناتولي فيكتوروف، الحكومة الاسرائيلية برئاسة يائير لابيد، من تداعيات تزويد أوكرانيا بالسلاح والعتاد، الذي قد يصل إلى تدمير العلاقات بين موسكو وتل أبيب.

وأكد فيكتوروف، أن “موسكو لن تنظر بإيجابية إلى تزويد كييف بالأسلحة من طرف إسرائيل”، موضحاً أن “رفض إسرائيل تزويد أوكرانيا بالسلاح، يساهم في تحسين العلاقات بين روسيا وإسرائيل”، وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس” العبرية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك نقاشاً محتدماً بين المحللين وفي الإعلام الإسرائيلي حول سياسة اسرائيل الحالية تجاه الحرب في أوكرانيا، حيث يرى مراقبون أن إسرائيل يجب أن يساورها القلق حيال تعزيز روسيا علاقاتها بإيران فضلاً عن استخدام طائرات إيرانية مسيرة في أوكرانيا.

في المقابل، تبدي مستويات أمنية إسرائيلية رفيعة تخوفها من تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، على اعتبار أن هذه الخطوة ستجعل روسيا ترد بوضع منظومات دفاع جوي متطورة في سوريا، الأمر الذي سيعرض تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة للخطر.