لم يعد سرا ان الحياة مع حزب الله لا تطاق، لا بل نقل حزب الله لبنان من دولة نامية الى قعر جهنم. كل ما يمت الى الحضارة والرقي بصلة ينبذه حزب الله بعد شيطنته. الحياة معه مأساة على كل الصعد الاجتماعية والمالية والانسانية.

سامي الجميل وبجرأته التي اتصف بها يردد على الملأ اذا ما استمر حزب الله بإتباع النهج التدميري عينه فالطلاق اصبح امرا واقعا لا رجوع عنه. قد يعتبر البعض ان طرح الجميل شعبوي ولا قدرات تنفيذية لهكذا قرار بينما في الواقع قرار الجميل يفتح الافق على احتمالات عديدة ومتعددة عنوانها الرئيسي الحرية والتحرر.

على المستوى السياسي يمكن ترجمة طرح الجميل بالتخلي اراديا وكليا عن كل مسؤولية تتعلق بالشأن العام اللبناني وترك القرارات كل القرارات بيد حزب الله وحلفائه وليتحمل ذلك الخط المشؤوم تبعات كل قرار يتخذونه، فلنتخلى عن كل مسؤولياتنا وليحكم حزب الله واتباعه ولتزداد النقمة الداخلية عليه وصولا الى العصيان الشعبي ايا تكن نتائجه، هذا القرار متى وضع موضع التنفيذ “يحشر” محور حزب الله لانه وكما بات معلوما ايا من دول العالم لا تتواصل مع حزب الله بإستثناء دول محور الممانعة وفرنسا.

اما في الشكل بإمكان الجميل ان يحول مراكز حزبه المنتشرة على امتداد لبنان الى مراكز تعبئة تدعو الى الانفصال عن حزب الله ودولته، او حتى تدعو الى انفصال وحدات جغرافية عن الدولة اللبنانية من خلال استطلاعات رأي كما حصل في كاتالونيا في اسبانيا او في كندا وغيرها من الدول.

على كل لبناني يريد حقا فرصة في العيش الكريم والاستقرار والطموح ان يشعر حزب الله بطريقته انه ينبذه ويحتقره ويحمله مسؤولية كل ما يحصل في حياته. نعم حزب الله ببعده العقائدي والديني هو نسخة منقحة للمشروع الذي حملته داعش او النصرة والذي يحمله الولي الفقيه او السفيه في ايران.