كرئيس جمهورية لبنان العالق في شباك الاشتباك السياسي الاقليمي والدولي والمترجم داخل البرلمان اللبناني تطييرا للنصاب بعد اوراق بيضاء من قوى الامر الواقع، التي ستعيد الكرّة في الجلسة الانتخابية التاسعة، هي حال قانون الكابيتال كونترول المزمن. طار الكابيتال بفعل انعدام كل كونترول من الدولة او رواسبها. مسرحيات تتكرر فصولها اسبوعيا على الحلبة المجلسية من دون نتيجة فيما البلاد تنحو نحو المزيد من الغرق مثقلة بالازمات المتراكمة والمتناسلة الى ما لا نهاية.

فيما يدخل قرار رفع الدولار الجمركي الى 15 الف ليرة، عُقدت جلسة جديدة للجان النيابية المشتركة لمتابعة المناقشة في مشروع قانون الكابيتال كونترول. ومع بدء الجلسة، علا الصراخ داخل القاعة بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب جميل السيد على خلفية حديث بو صعب الذي قال فيه، إنّ عدداً من النواب لا يريد القانون وعدد آخر لا يريد مناقشته. واعتبر السيد أنّه لا يحق له قول ذلك، قائلاً “القانون أشبه بالبذة، يمكن تعديل مقاساتها وليس إعادة تفصيلها من جديد

الازمات المعيشية بلا حلول وتتجه الى مزيد من التعقيد. فقد دعت نقابة المستشفيات في لبنان الى “انعقاد جلسة لمجلس الوزراء واتخاذ القرار المطلوب لتلافي الكارثة الصحية الوطنية المحتمة”، من جهتها تطلب النقابة من جميع المسؤولين ترك التفسيرات الدستورية والمواقف السياسية المتشنجّة جانباً لنجدة المرضى باي وسيلة.

وليس بعيدا من التأزم، أشار اتحاد النقل الجوي في لبنان UTAإلى أنّ “بعد ثلاث سنوات من الانهيار الكبير الذي أصاب الموظفين والعمّال العاملين في قطاع النقل الجوي ونضالات ومفاوضات من إدارات الشركات العاملة في القطاع وتجاوبها مشكورة ولو تدريجياً بدفع جزء من الرواتب بالدولار لدعم القدرة الشرائية، وبذلك حافظنا على حركة النقل الجوي عاملة بشكل طبيعي، ولم تحصل أي إشكالات في هذا القطاع، لكن أتتنا الضربة من حيث لم نتوقع من وزير المالية بقراره الجائر تحصيل ضريبة على الجزء الذي نتقاضاه بالدولار وبمفعول رجعي، ليعصف بكل ما حققناه للعاملين بشخطة قلم”. وحذّر الاتحاد “وزير المالية قرار الإتاوة والجزية التب تفرض علينا، ولن نسكت على القرار الذي يريد تمويل عجز بموازنته على حساب قوت يوم محدودي الدخل”. وختم “لذلك ومن موقعنا النقابي ندق جرس الإنذار تراجعوا عن القرار الجائر ولا تدفعوا بنا إلى السلبية وإغلاق مطار بيروت أسوة بموظفي الدولة والقضاة”.