أكد المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين أن تأخير إمدادات الغاز والكهرباء من مصر والأردن سببه عدم قيام الحكومة اللبنانية بإصلاحات بسيطة مطلوبة من صندوق النقد الذي يفترض أن يمول المشروع. مواقف هوكشتاين جاءت في مقابلة مع “النهار العربي” هذا نصها:
* كيف تتوقع تطبيق اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل مع حكومة نتنياهو؟
– هناك حدود بحرية دولية تحترمها الدولتان. الحكومة الاسرائيلية الجديدة لا تنوي رفض الاتفاق، والهيئة القضائية العليا في إسرائيل وافقت عليه. وعندما ينظرون الى مضمون الاتفاق يدركون مكاسب الحفاظ عليه.
* متى تتوقع أن يبدأ حقل كاريش بتصدير الغاز الى أوروبا؟
– كاريش لا يصدر غازاً حالياً الى أوروبا، بل يعمل على تزويد السوق المحلي الإسرائيلي. غاز كاريش قد يحل مكان الغاز الذي تنتجه شركة “شيفرون” الأميركية للاستهلاك المحلي ويمكنها الآن تصديره الى مصر التي تستهلك جزءاً منه محلياً وما تبقى منه تصدره مصر الى أوروبا.
* لماذا تأخر مشروع تصدير الغاز المصري الى لبنان والكهرباء من الأردن؟
– الوضع الاقتصادي مؤلم ومنهار في لبنان، والمنطقة غنية بالموارد الطبيعية، لقد دعمنا مفاوضات بين لبنان ومصر لشراء الغاز من مصر وهذا تطور جيد، ولكنه يتطلب مفاوضات معقدة لأنه يقوم على مفاوضات مع مصر وأخرى منفصلة مع الأردن وبالغة التعقيد مع سوريا التي تخضع لعقوبات. وعلى لبنان أن ينفذ التزاماته بالإصلاح اولا.
* متى تظن أن بإمكان لبنان أن يستفيد من عائدات الغاز؟
– في 2023 قد يحصل التنقيب وتكون لدينا فكرة إذا كان هناك غاز بكميات تجارية وأين هو موجود وإذا كانت منطقته معقدة أو لا. بعد ذلك يتم وضع خطة تطوير لهذا الغاز في غضون ثلاث أو أربع سنوات يمكننا أن نرى الغاز ينتج في لبنان ولكن علينا ألّا ننتظر لذلك. وما هو لافت أنه للمرة الأولى منذ سنوات تستثمر شركات في لبنان.
* هل تحاول التفاوض على ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان؟
– ما تحتاجه لتنفيذ الواحدة لا ينطبق على الأخرى. أصريت على فصلهما كي لا تؤثر مسائل الواحدة على الأخرى. نجاح ترسيم الحدود البحرية يشير الى أننا عندما نفكر بشكل خلاق ونضع لكل جانب ما هي مكاسبه وخساراته بإمكاننا إيجاد حلول، انا على قناعة أن التوصل الى اتفاق ممكن في الوقت المناسب، ولا أعرف إذا كان الوقت حالياً مناسباً، والأفضل بعد انتخاب رئيس للجمهورية.