تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم بطائرات مسيّرة حسبما أعلنت الإدارة العسكرية للمدينة التي حضت السكان على التقيّد بالإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.
وقالت الإدارة العسكرية في منشور على “تلغرام” إن “العدو يهاجم العاصمة”، مضيفة أنه “في هذه اللحظة، تم إسقاط تسع طائرات من دون طيار في المجال الجوي لكييف”.
وأكدت أن القوات الروسية تستخدم طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي استخدمت في ضرب العاصمة في الأسابيع الأخيرة.
أطلق جهاز الحماية المدنية في كييف إنذاراً أولياً بحصول غارات عند الساعة 1,56 صباحاً بتوقيت كييف، واستمرت حالة التأهب ثلاث ساعات. ثم انطلقت صفارات الإنذار مجدداً عند الساعة 5,24 صباحاً قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء الإنذار بعد نصف ساعة. وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الإثنين، وقوع “انفجارات” في العاصمة.
وبعد سلسلة من الانتكاسات الميدانية وخسارة أراض في الصيف والخريف، غيّرت موسكو استراتيجياتها وصعدت حملتها الجوية.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن ضرباتها تستهدف المنشآت العسكرية الأوكرانية ومرافق الطاقة، وتعرقل “نقل أسلحة وذخائر من تصنيع أجنبي”.
ووسط انخفاض درجات الحرارة أغرقت الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيّرة، مدناً في أنحاء أوكرانيا في الظلمة، وتسببت في انقطاع إمدادات المياه والتدفئة عن ملايين المواطنين.
قالت فرنسا والاتحاد الأوروبي إن الهجوم الروسي على بنى تحتية مدنية يمثل جريمة حرب، فيما وصف مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل الضربات بـ”الوحشية”.
وتعهد حلفاء أوكرانيا في وقت سابق، تقديم مليار يورو إضافي بشكل مساعدات طارئة لها للصمود في الشتاء، وقال زيلينسكي إن المبلغ الكبير ضروري لتأمين قطع غيار لأعمال التصليح وشراء مولدات ذات قدرة عالية ولمزيد من إمدادات الغاز والكهرباء.
بموازاة ذلك، قال زيلينسكي إن حماية حدود بلاده “أولوية دائمة” وإن أوكرانيا مستعدة لكافة السيناريوهات المحتملة مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وذلك عشية زيارة بوتين إلى بيلاروسيا، وسط حديث عن هجوم محتمل جديد قد تشنّه موسكو، وتوقعات بأنه قد ينطلق من بيلاروسيا.
وكان الرئيس الروسي قد أجرى محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال بوتين خلال الاجتماع الذي بث التلفزيون الروسي مقاطع منه: “أود أن أسمع مقترحاتكم بشأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط”.
وحذر القادة العسكريون الأوكرانيون من أن موسكو تستعد لشن هجوم كبير في الشتاء، يتضمن محاولة للاستيلاء على كييف.