اعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء مناورات عسكرية في الجولان السوري، للاستعداد لما وصفه بالسيناريوهات العملياتية على الجبهة الشمالية.
وقال جيش الاحتلال في تغريدة، إن المناورات في منطقة جبل الشيخ ومرتفعات الجولان ستنتهي بعد ظهر اليوم، مضيفاً أنه سيرافقها حركة نشطة لقوات الأمن وسيسمع دوي انفجارات في محيط المنطقة.
وأرجع سبب المناورات إلى تعزيز استعداد قواته للسيناريوهات العملياتية، مع التركيز على آليات الطوارئ والتنسيق بين القوات البرية والجوية أثناء القتال، لافتاً إلى أنه جرى التخطيط مسبقاً لتلك المناورات فضلاً عن كونها جزء من خطة تدريبات عام 2022.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن بداية كانون الأول، وبشكل مفاجئ عن مناورات عسكرية شاملة موسعة ومفاجئة على الجبهة الشمالية، بمشاركة 5 آلاف جندي احتياطي و8 آلاف جندي نظامي، تحت اسم “شتاء ساخن 2”.
ومنذ سيطرة النظام السوري على حدود الجبهة المشتركة الشمالية لإسرائيل من جهة الجولان السوري في أب 2014، انتشرت قوات موالية لإيران بما في ذلك حزب الله اللبناني الذي أقام عدداً من النقاط العسكرية في القسم المواجه للقسم المحتل في القنيطرة، مما جعل الجبهة في حالة توتر شبه دائم.
و في تشرين الثاني، توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من 25 دبابة ومدرعة وآلية عسكرية ضمنها جرافات، إلى داخل الأراضي السورية في الجانب الآخر من السياج الحدودي الفاصل في الجولان المحتل.
وبحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، فإن التوغل كان على مدى 3 أيام، عملت خلالها القوة الإسرائيلية على “فتح طرق في الجيب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في الأراضي السورية، وكذلك على جمع معلومات استخبارية حول الجهات التي تعتزم استهداف عناصر الجيش الإسرائيلي في المنطقة”.
وتحدث ضابط إسرائيلي للهيئة العبرية، أن الهدف الأبرز للتوغل هو “إثبات وجود للجيش الإسرائيلي في المنطقة، وإبراز قوة الكتيبة عبر استخدام كل الأدوات المتاحة بما في ذلك قوة الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود والآليات”.
وكشف تقرير الهيئة عن تدمير القوة مواقع ونقاطاً تابعة لجيش النظام السوري على الجانب الآخر من السياج الأمني في الجولان المحتل، مؤكداً أن الجيش قادر على التنقل بحرية في المنطقة الواقعة في الجانب الآخر للسياج في عمق يتجاوز 2 كيلومتر.