دخلت الدول الغربية في اشتباك مع إيران وروسيا داخل أروقة مجلس الأمن بسبب تزويد طهران موسكو بطائرات مسيّرة تشن هجمات في أوكرانيا، وتوقف مفاوضات الاتفاق النووي.

خلال اجتماع لمجلس الأمن الإثنين، تبادلت الولايات المتحدة وإيران الاتهامات بالتسبب في توقف المفاوضات بشأن عودة جو بايدن للاتفاق الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.

وشدد سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني على أن فريق التفاوض الإيراني “مارس أقصى درجات المرونة” زاعماً أن نهج الولايات المتحدة “غير الواقعي والمتشدد” أدى الى توقف المحادثات.

وذكر أن سلوك طهران منذ أيلول لا سيما فشلها في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوسيع برنامجها النووي دون أي غرض مدني مشروع “عزز شكوك الولايات المتحدة بشأن استعداد إيران وقدرتها على التوصل لاتفاق، وهذا يشرح سبب عدم وجود مفاوضات نشطة منذ ذلك الحين”.

وفي ختام اجتماع مجلس الأمن، طلب وود الكلمة لدحض تصريحات ايرواني وقال: “مطالب إيران الدخيلة ورفضها لجميع مقترحات التسوية هي سبب عدم العودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

خسارة الاتفاق

من جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تداعيات سلبية لخسارة الاتفاق النووي بين طهران والمجتمع الدولي، في حين غادر وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران من دون أن يتضح إذا ما كان الطرفان توصلا الى حل بخصوص أهم القضايا العالقة.

وفي السياق، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا طهران بعد أن أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لكنها لم تذكر ما إذا كان الطرفان عالجا المأزق المتعلق بآثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة.

ضغوط جدية

من جهة أخرى، دعا وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس مساء الإثنين، إلى استغلال الأوضاع الراهنة في إيران لممارسة “ضغوط جدية” عليها، تُفضي إلى التوصل لاتفاق نووي “جديد ومحسّن”.

وقال غانتس إن “إيران في المقام الأول تحدٍ عالمي وإقليمي، وعندئذ فقط تشكل تهديداً لإسرائيل. ومثلما يتصرف الناتو بشكل منسق حيال أوكرانيا، يجب أن ندفع شركاءنا في المجتمع الدولي للتعامل مع إيران بشكل منسق”.

وحذر غانتس أن “تتجاوز إيران نقطة اللاعودة في الجانب النووي”، قائلاً: “الوقت حاسم، إيران تعاني حالياً من مشاكل داخلية، وصعوبات اقتصادية، ورد فعل دولي على إمدادها لروسيا بالسلاح لشن هجمات على أوكرانيا. الآن يجب تعميق التعاون العسكري والاستخباراتي والسياسي”.