بعد أيام على مناورات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان. تجاوزت قوة عسكرية اسرائيلية حدود الخط التقني شمالي موقع العباد عند حدود بلدة حولا الجنوبية. وتزامناً اخترقت طائرة مسيرة اسرائيلية الأجواء اللبناني ما دفع الجيش اللبناني بإطلاق النار باتجاهها.
في سياق متصل وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، الجنرال أفيف كوخافي، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان بأنه “جيد”. مشيرًا إلى أن “جميع المصالح الأمنية لإسرائيل تم إيفاؤها في هذه الاتفاقية”. ولفت قبيل مغادرته المنصب إلى أن “هذه الصفقة تخدم كلاً من إسرائيل والجيش الإسرائيلي، ولهذا السبب دعمناها”، مؤكداً أن حزب الله كان يستعد “لتصعيد الأمور في حال انهيار المحادثات بشأن الاتفاق، والجيش الإسرائيلي مستعد للرد حسب الحاجة”، مؤكدًا أنه “كانت لدينا خطط طوارئ في حالة قيام حزب الله بإحداث تصعيد، أي إجراء من جانبه كان سيثير رد فعل مضاعف من جانبنا”.
وتابع: “نحن نفترض افتراضًا عمليًا أن هجومًا في إيران قد يؤدي إلى حملة ضد إيران وحملة في المنطقة الشمالية، يشارك فيها حزب الله وربما يقودها”. وشدد كوخافي على أنّ “إسرائيل في هذه الحالة مستعدة لإعادة لبنان 50 عاماً إلى الوراء إذا دخلت في حرب مع حزب الله، لأنها لن تكتفي باستهداف التنظيم المسلح، وستضرب كل البنية التحتية اللبنانية”.
ثلاث خطط
وأضاف كوخافي: “إنّ الجيش الإسرائيلي بلور خلال العام المنصرم ثلاث خطط لشن هجوم في إيران، كضربة انتقامية لا علاقة لها بالبرنامج النووي، لتدمير المنشآت والمنشآت النووية الداعمة للمشروع النووي”. وأضاف كوخافي، في حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية قبيل مغادرته المنصب، أنه “لو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية إلى قائمة الأهداف”.
كما لفت إلى أنّ “إيران تمتلك اليوم مواد مخصبة تكفي لإنتاج أربع قنابل نووية، ثلاث بمستوى 20% وواحدة بمستوى 60%”، محذرًا حزب الله من أن “الجيش أعد خططًا هجومية ضده أيضًا إذا قرر تصعيد الوضع”. وأوضح: “نحن نعمل على أمرين مهمين: الأول هو تحديد موقع الصواريخ الإيرانية، لكي نقوم يوم التنفيذ بضرب أكبر عدد ممكن منها. والأمر الثاني إنشاء نظام دفاع جوي لتحييد هذه الصواريخ”.