على فوضى سياسية واقتصادية ومالية وقضائية يفتتح اسبوع لبناني آخر. فيما يبدو ان مجمل محاولات الضغط المبذولة من بعض القوى المؤيدة مشروع انقاذ الدولة واعادة بنائها، لا تؤتي ثمارا ايجابيا حتى الساعة بما فيها الاعتصام النيابي المتواصل داخل البرلمان احتجاجا على استمرار الشغور الرئاسي، اذ ادى الى نتائج عكسية مع عدم تحديد الرئيس نبيه بري الغاضب من ممارسات نواب الاعتصام اي موعد لجلسة انتخابية تحمل الرقم 12.
ومع ان بعض القوى السياسية يعول على الحراك الداخلي والخارجي لجهة ممارسة المزيد من الضغط على النواب المعطلين لفك اسر الاستحقاق، تؤكد مصادر سياسية ان “لا شيء مرتقبا في المدى المنظور على المستوى الرئاسي الا ان المأمول انتاج رئيس في الشهرين المقبلين في ظل تغيرات تطرأ في موازين القوى وتقلب التوازنات، بما من شأنه ان يحدث نقلة في المشهد السياسي الجامد والذي قارب لحظة الانفجار مع استمرار انهيار الليرة مقابل الدولار”.

برّي

فيما يواصل عدد من النواب الاعتصام داخل البرلمان اشارت النائبة حليمة القعقور،الى أنّ “عدم دعوة رئيس مجلس النواب الى جلسة جديدة لانتخاب رئيس يشير إلى أنّه لا يهمه الاعتصام وما يريده يحصل”.
من جهتها، أكدت النائبة نجاة صليبا ان “المجلس النيابي في حالة انتخابية فقط ومن يأتي ليقف معنا يقف إلى جانب الدستور”.

تحريك المياه

اما النائب عبد الرحمن البزري فشدد على أن “يجب أن يكون هناك نوع من الاختراق السياسي داخل مجلس النواب”، مشيرا إلى أن “النواب الموجودون في المجلس ليسوا معتصمين بل في موقعهم الطبيعي ويقوموا بواجباتهم”. ورأى أن “ما نشهده في المجلس النيابي صرخة حقيقية ديمقراطية، الهدف منها إظهار أن دور المجلس انتخاب رئيسط. واعتبر أن هذه “الخطوة حرّكت المياه”، مشيرا إلى أنه من “الواضح أن الوضع استثنائي والهدف الاساسي حماية النظام البرلماني الرئاسي اللبناني”.