بمواقف تصعيدية ذات طبيعة استباقية، خرج أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى “القادة الشهداء”. المواقف التصعيدية تدق ثلاثة إنذارات من قبل الحزب. الإنذار يتعلق باستمرار اسرائيل في استخراج الغاز من حقل كاريش مقابل التسويف والتباطؤ بالعمل في لبنان. الإنذار الثاني، يتعلق بتهديد الأميركيين والإسرائيليين بإلحاق الخسائر بهم في حال عملوا على نشر الفوضى في لبنان، بفعل الضغوط المالية والاقتصادية. أما الإنذار الثالث، فهو أن لا أحد في الخارج سيتمكن من فرض انتخاب رئيس على اللبنانيين، داعياً إلى الحوار بين الأفرقاء للوصول إلى صيغة تفاهم.

اتهام الأميركيين
وأكد نصرالله أنه في حال كان الأميركيون وجماعتهم يخططون للفوضى وانهيار البلد، فأنا أقول لهم أنتم ستخسرون كل شيء في لبنان، وأنتم خططتم لشيء مشابه في الماضي وخسرتم. وأكد أن بيئة المقاومة “التي تستهدفونها من خلال الفوضى، وبظنكم أنها يمكن أن تدفعها إلى التخلي عن خيار المقاومة وعن موقفها، فأنتم واهمون. وإذا دفعتم لبنان إلى الفوضى ستخسرون في لبنان، وعليكم أن تنتظروا الفوضى في كل المنطقة. وعندما تمتد مؤامراتكم إلى اليد التي تؤلمنا وهي ناسنا، سنمد يدنا إلى اليد التي تؤلمكم وهي اسرائيل. ولا يتصور أحد أننا سنجلس ونتفرج على الانهيار والفوضى، فهو واهم، وعليهم أن يتوقعوا منا ما لا يخطر في بال. وإن غداً لناظره قريب”.

سياسياً، اعتبر نصرالله أنه لا جديد في استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، وأن اجتماع باريس لن يصل إلى أي نتيجة، والقوى الخارجية لا تستطيع أن تفرض على اللبنانيين انتخاب رئيس.

النفط والغاز.. وحواجب السفيرة
وشدد أمين عام الحزب على مسألة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، مجدداً التهديد بأنه في حال حصل تسويف في استخراج النفط من المياه اللبنانية، فإن حزب الله لن يسمح لإسرائيل بالاستمرار باستخراج النفط من كاريش. وهذا معنى كلمته التي قال فيها: “إذا بدك تجوعنا منقلتك”. وأكد على ضرورة تسريع العمل في استخراج النفط والغاز. ودعا لبنان إلى قبول المساعدات الإيرانية والقبول بالاستثمارات الصينية والروسية. وبحال قرر لبنان ذلك فإن الأميركيين سيوافقون على هذا الأمر وسيتعاطون بواقعية. داعياً اللبنانيين إلى عدم الرضوخ لرفض السفيرة الأميركية: “لا تخضعوا عندما ترفع السفيرة الأميركية في وجهكم حواجبها”.