باتت العودة إلى المدارس والثانويات الرسمية قريبة جداً. الأمر يتوقف عند قرارات الحكومة الأسبوع المقبل. إلى حينها، سيستمر إضراب روابط المعلمين، ويفترض أن يصدر عن الروابط قرار بتمديد الإضراب.

بعد أكثر من شهر ونصف على الإضراب، سيكون يوم الإثنين المقبل مفصلياً. إذ من المفترض إقرار تلقي الأساتذة بدل نقل يوازي خمسة ليترات بنزين عن كل يوم عمل. على ان ينفذ ويستفيد منه كل موظفي القطاع العام.

إلى بدل النقل سيحصل الأساتذة على بدل إنتاجية بالليرة اللبنانية، تضاف إلى بدل الإنتاجية بالدولار (300 دولار عن ثلاثة أشهر سابقة و125 دولاراً شهرياً للأشهر الأربعة المقبلة). جلسة مجلس الوزراء السابقة أقرت 1500 مليار ليرة لدفع بدل إنتاجية لموظفي القطاع العام، والقرار لم يستثن الأساتذة رغم أنهم كان من المفترض أن يحصلوا على بدل إنتاجية بالدولار.
ثمة اقتراحات لإنشاء منصة خاصة لموظفي القطاع العام لتحديد سعر صرف صيرفة خاص بهم. لكن إلى حين إنشائها، سيستمر صرف رواتب الأساتذة على سعر صرف أقل بنحو عشرين بالمئة عن سعر صيرفة الذي يعلنه المصرف المركزي. أي ستكون “سلّة مكتسبات” الروابط للأساتذة متضمنة: بدل نقل عادل حيال ارتفاع سعر المحروقات، وبدل إنتاجية بالدولار، وآخر بالليرة اللبنانية، وسط وعود بتلقي الأساتذة بدل إنتاجية الـ300 دولار، في عيد المعلم في التاسع من آذار. أي سيصل المعدل الوسطي لمجموع دخل كل أستاذ إلى نحو ثلاثين مليون ليرة. ورغم أن هذا المبلغ بات زهيداً ولا يؤمن معيشة لائقة للأستاذ، حيال ارتفاع سعر صرف الدولار، إلا أنه أفضل الممكن في الظروف الحالية، تقول المصادر.

عودة الطلاب إلى الصفوف لن تكون قبل السادس من آذار، بعد جلسة مجلس الوزراء ستدعو الروابط إلى جمعيات عمومية لاستطلاع رأي الأساتذة وتصدر النتيجة في نهاية الأسبوع. وبالتالي، باتت الطابة في ملعب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإقرار مطالب روابط المعلمين.
في حال عاد الأساتذة في الأسبوع الثاني من شهر آذار إلى التعليم سيتعلم طلاب المدارس الرسمية نحو خمسين يوماً، حتى النصف الثاني من شهر حزيران، إذ لن يصار إلى إجراء امتحانات نصف السنة. وتشير المصادر إلى أنه ستلغى هذه الامتحانات لعدم تضييع المزيد من أيام التدريس على الطلاب، ويتم الاكتفاء بامتحانات آخر السنة.
والأمر مختلف بخصوص طلاب الشهادة الرسمية في مرحلة الثانوي. فالدروس ستتوقف في نهاية أيار، لتحديد موعد الامتحانات الرسمية في آخر حزيران ومطلع تموز، وذلك بعد تخفيض مقررات الدروس، التي سيمتحنون بها.