رفعت إسرائيل جاهزيتها لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، بحسب تقرير نشرته القناة الإسرائيلية “12” ليل الثلاثاء.
وقال التقرير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد خمس جلسات من المداولات حول هذا الموضوع بمشاركة كل من رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، ووزير الأمن يوآف غالانت، وقادة الأقسام المسؤولة عن العمليات للجيش، وشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”.
وبحسب التقرير، فقد أجرى نتنياهو هذه المداولات في الأسابيع الأخيرة، وتم إطلاع الولايات المتحدة الأميركية على فحواها وعلى القرار برفع الجهوزية الإسرائيلية لتوجيه الضربة العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن هذه الجلسات تأتي مع الكشف، بحسب الوكالة الدولية للطاقة النووية، عن شكوك بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المئة، فيما تعتبر إسرائيل وصول إيران لنسبة 90 في المئة من تخصيب اليورانيوم هو الخط الأحمر، وإلا فإن عدم تحركها سيعني “تسليماً إسرائيلياً بامتلاك إيران الخيار النووي”.
وكان رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال في وقت سابق من العام 2022، أن جيشه “يواصل الاستعداد بقوة للهجوم على إيران”، مشيراً إلى أن “الاستعداد لخيار عسكري ضد برنامج إيران النووي واجب أخلاقي وأمر مهم للأمن القومي”.
وقال: “إعداد الجبهة الداخلية للحرب يعتبر مهمةً يجب تسريعها في السنوات المقبلة خاصة في ظل إمكانية أن نحتاج للعمل ضد التهديد النووي. يواصل جيش الدفاع الاستعداد للهجوم على إيران بشكل مكثف ويجب عليه الاستعداد لكل تطور وكل سيناريو”.
وأضاف: “منع إيران من الوصول إلى النووي من خلال الدبلوماسية هو الطريق المفضلة، لكن التاريخ أثبت مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو أن تنجح لفترة زمنية محددة، ثم يتم التعرض لانتهاك أو خيانة”.
وأشار كوخافي إلى أن الاستعدادات للعمل العسكري ضد البرنامج النووي “من صلب الاستعدادات” في الجيش الإسرائيلي، والتي تتضمن مجموعة متنوعة من الخطط العسكرية، خصصت لها الكثير من الموارد والتسلح بالأسلحة المناسبة، إضافة إلى عمل الاستخبارات والتدريب.