أفادت وكالة “بلومبرغ” أن إيران تسعى للحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، وهو ما تعتبره إسرائيل عقبة أمام توجيه ضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه “كلما طال انتظارنا، كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة. لقد انتظرنا طويلاً، وأستطيع القول إنني سأفعل كل ما بوسعي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.
تفكر القيادة الإسرائيلية في شن هجوم، وفقاً لتصريحات مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة للوكالة، لهذا فإن احتمال تلقي إيران لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” قد يسرع من قرار الضربة في تل أبيب، على حد تعبير “بلومبرغ”، وعليه قد يقررون التصرف أسرع.
من جهتها كشفت “إنترسبت” أن الجيش الأميركي خصص ميزانية للإنفاق على عمليات طوارئ سرية تتعلق بخطة للحرب مع إيران.
وقالت المجلة إن خطة الطوارئ التي أطلق عليها اسم “دعم الحارس” وردت في دليل ميزانية البنتاغون السري الخاص ببرامج الطوارئ والبرامج الخاصة.
وأشارت “إنترسبت” إلى أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، رفض التعليق على الخطة، واكتفى بالقول إن إيران تظل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار تقرير “إنترسبت” إلى أن الجيشين الأميركي والإسرائيلي أجريا مناورة عسكرية مشتركة في كانون الثاني، هي الأكبر في تاريخهما، أطلق عليها “سنديان البازلت” وشارك فيها 6 آلاف و400 جندي أميركي و1500 جندي إسرائيلي، كما شاركت فيها أكثر من 140 طائرة حربية واستخدم فيها أكثر من 180 ألف رطل من الذخيرة الحية.
وقالت المجلة إنه رغم تأكيد الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر على أن تلك المناورات لا يقصد منها التركيز على أي خصم أو تهديد معين وإنما تتعلق بالعمل المشترك الأميركي الإسرائيلي، فإن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا أن التدريبات وضعت لمحاكاة حرب مع إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في كلمة له في مؤتمر نزع السلاح للأمم المتحدة الذي انعقد في جنيف الثلاثاء، أن برنامج بلاده النووي “سلمي وسيبقى سلمياً”، قائلاً إن طهران ستحتفظ بحقها في الرد في مواجهة “أي تحرك سلبي” خلال الاجتماع المقبل لمجلس المحافظين، مع التأكيد أنها “سترد بشكل مناسب”.
وفي ضوء تصاعد التهديدات الإسرائيلية بضرب البرنامج النووي الإيراني، من خلال استهداف منشآته النووية، حذر وزير خارجية إيران إسرائيل من أي هجوم، قائلاً إنه “إذا ما ارتكب هذا الكيان هذا الفعل الأحمق، فسيدفع ثمناً باهظاً لن يكون قادراً على تحمّله”.