تبدو تلبية النواب المسيحيين لدعوة البطريركية المارونية إلى لقاء صلاة وتوبة في الخامس من نيسان أقرب إلى واجب اجتماعي يندرج تحت عنوان اللياقات. لا انتظارات سياسية أو توقع مبادرة أو فكرة يمكن البناء عليها.

هي بكركي، برمزيتها الوطنية والسياسية، التي لا يريد أحد الخلاف معها، حتى لو لم يكن مقتنعاً بجدوى اللقاء.

فيما تشارك الأحزاب المسيحية، باللقاء خافضة سقف التوقعات ومخفِّضة له، فإن مواقف النواب المستقلين أو المنضوين في كتل صغيرة لا تختلف كثيراً.
من النواب من يراهن على “عجيبة”، وآخرون يرون أنه “إذا ما نفع ما بضّر”.
منهم من يتحمس لكل حوار، ومن بينهم من يضع اللقاء في إطار وطني “ولو كان المجتمعون من المسيحيين فقط”.
يمثل النائب أديب عبد المسيح “كتلة التجدد” في لقاء بكركي. فالنائب ميشال معوض أكد أنه “مرتبط بمواعيد والتزامات مسبقة، تتعلق بمؤسسة رينيه معوض في الولايات المتحدة. وسيمثلنا في اللقاء النائب عبد المسيح”.

يجتهد عبد المسيح في توصيف اللقاء قائلاً “هي ليست دعوة مسيحية فقط. هي دعوة وطنية من أجل طرح وطني عام. فالخلاف ليس مسيحياً-مسيحياً. هو خلاف بين مشروعين”. وبدوره يرى “إذا لم ينفع هذا الاجتماع فهو لا يضر”.

يعقوبيان: الصلاة موضوع شخصي
تتمسك النائبة بولا يعقوبيان باعتبار “الصلاة والصوم والتوبة شأناً خاصاً يمارسه الإنسان كما يراه مناسباً بعيداً عن المظاهر”. ولا تبدي حماسة “لأي موضوع يفرز اللبنانيين أو يميّز بينهم ولو بالدعوة إلى الصلاة”. وتتوقع أن يشكل اللقاء “مناسبة للكلام ليومين ومتابعة بعض مجرياته والحديث عن مدى “تقوى” المشاركين فيه من دون أن يتوصل إلى تكريس حل”.

جرادة: لا حول ولا..
يلبي النائب الياس جرادة دعوة البطريرك من منطلق إيمانه “بالحوار مع أيّ كان للوصول إلى تفاهمات. كنت أحبذ ألا تكون الدعوة محصورة بالنواب المسيحيين، ومع ذلك فالمشاركة ضرورية علّنا نخرج بتفاهمات”.

ترزيان: لا اؤمن بالعجائب
يشارك النائب هاكوب ترزيان كما النائب هاكوب بقرادونيان بلقاء بكركي. بالنسبة لـ”الطاشناق” هي رغبة الكاثوليكوس آرام الأول، التي عبّر عنها بعد اجتماعه مع رؤساء الطوائف المسيحية. يعتبر ترزيان “طالما العنوان له علاقة بالروحانيات فإن لم ينجح الاجتماع فإنه لا يضر. أما إذا دخلوا في السياسة ولم ينجحوا، يصبح للموضوع تداعيات  سلبيةً”. ويقول: “صحيح أنني لا أؤمن بالعجائب، إنما ممكن أن تحدث”. ويرى ترزيان أنه “ليس من الخطأ أن تجمع بكركي المتخاصمين ليتصالحوا وربما يؤسس ذلك لما هو افضل”.