رئيس تيار المردة سليمان فرنجية العاصمة الفرنسية باريس، للقاء المستشار في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل، الذي يتابع الملف اللبناني. تأتي زيارة فرنجية بعد اتصال تلقاه من دوريل، ما يطرح تساؤلات عديدة حول سبب هذه الدعوة، وإذا ما كانت مؤشر إلى تطور في ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، أم إذا كانت باريس تريد البحث مع فرنجية في الضمانات التي سيقدمها رئيس تيار المردة للسعودية، في إطار المسعى الذي يقوم به الفرنسيون لتمرير مسألة “المقايضة” بين فرنجية في رئاسة الجمهورية ونواف سلام في رئاسة الحكومة أو ربما حتى إقناعه بتسوية رئاسية مختلفة قد تفرض انسحابه. لم يعرف حتى الآن إذا كان فرنجية سيعقد لقاءات أخرى مع دوريل، وإذا كان الهدف الفرنسي جمع الرجل بشخصيات غير فرنسية لتقديم ضماناته.
في سياق آخر، كانت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قد أشادت بالتقارب السعودي الإيراني، ولدى سؤالها عن فحوى الاتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، وإذا كان هناك تواصل بين ماكرون والإيرانيين أجابت: “فيما يتعلق بالسعودية وإيران، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فأنت تعلم أننا رحبنا بأهمية هذا الاتفاق للاستقرار الإقليمي. وهذا جزء من الديناميكية التي بدأها رئيس الجمهورية، في اجتماعات بغداد، والمؤتمر الثاني الذي عقدناه قبل بضعة أشهر بالإضافة إلى البحث في عقد مؤتمر ثالث في العراق. ونحن نرحب بالحوار وندعم أي مبادرة يمكن أن تسهم في تهدئة التوترات الإقليمية”.
ورداً على سؤال حول لبنان وتحديداً حول الزيارات التي قام بها مسؤولون لبنانيون إلى باريس، وعقدوا لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين، وإذا كان هناك أنباء بخصوص لبنان، وهل هناك اجتماع لمجموعة الخمسة بشأن لبنان لمتابعة ما حدث قبل أسابيع؟ أجابت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية بالقول: “ليس لدي أي معلومات عن أي اجتماعات عقدت هذا الأسبوع. ما يمكنني أن أكرره لكم هو موقف فرنسا المعروف تجاه لبنان: الاعتراف بقلقنا في مواجهة خطورة الوضع، على الصعيد الاقتصادي بالطبع، ومن المأزق السياسي المستمر في لبنان، بالنسبة لنا، الحل معروف وبسيط: إنه انتخاب رئيس للجمهورية يوحد اللبنانيين، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وأخيراً تنفيذ الإصلاحات التي أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى للخروج من الأزمة؛ إصلاحات تجعل من الممكن تلبية توقعات اللبنانيين. ليس لدي المزيد من المعلومات حول هذا. لا معلومات لدي حول تحديد موعد لاجتماع جديد بهذا الشكل”.