الجميع لمس سياسة تسويف ووعود وزير التربية التي تهدف إلى إثارة الاحباط والخضوع لسياسة الأمر الواقع وكأن القوانين والدولة بمؤسساتها تهدف إلى الإعدام الجماعي النفسي ونحر الكرامة وخلق أجواء من اليأس، كل ذلك بالتواطؤ مع عدد من مدراء المدارس وكأنهم جسم غريب عن الجسم التعليمي المتمثل بالاساتذة .
نعم، تعرفت خلال هذه المسيرة المذلة،على أناس يقولون ولا يفعلون! إلى متى سنستمربقراءة التاريخ ولا نكتبه؟
نحن في وضع خطير، خطورة الوضع ونتائجه سلبية على المنظار البعيد! علينا خوض معركة، ضد مجموعة خاضعة، باعت القضية بفلس، وركضت وراء فتات، وكأنها تخلت عن قيمها ومبادئها طوعيا!
المعركة لم تعد مقتصرة على تأمين الحدّ الأدنى من مقوّمات البقاء والعيش الكريم؛ بل أصبحت تطال شرف كلّ أستاذ وكرامته،( شريحة كبيرة لا تعرف عمّا اتحدث) وبعد جنون المسؤولين في الوزارة وتهديداتهم العشوائية، وإهاناتهم غير المسبوقة، وتجاوزاتهم لكل القيم والأعراف والقوانين، بالإتفاق مع مدراء أكلتهم الرشوة، و”شدوا” أكتافهم بظهر مسؤول أو زوج ميسور! يا للعار.
باتت المعركة، معركة كرامة الأستاذ قبل كل شيء. علكم تستيقظون، إذا ما كنتم تمتلكون البعض من الكرامة !
المعركة معركة الدفاع عن الحقوق تنازلت عنها الرابطة مع باقي الفروع… وعوض أن يلتزم الاساتذة بقراراتها ركضوا عـ”الساعة” وتبييض الوجه.
شتان بين أصحاب النفوس والكرامة وقلة الضمير وبين اعضاء ورؤساء روابط في مواقع مسؤولية لا تليق بهم، يتحدثون لغة الوزارة والجلادين بالاحزاب وفتحوا مدارسهم وبكل وقاحة، وشتموا الأساتذة واهانوهم اليسوا بلا ضمير!
نعم ! يا أصحاب اللاضمير، أنتم تخذلونا، ونحن سننتفض!
جوزيان حداد