ثلاث زيارات او اقتحامات خطرة قام بها النظام الإيراني في سوريا خلال الاسابيع المنصرمة أراد من خلالها قلب الطاولة على جامعة الدول العربية او اقله على بعض دول الخليج التي قررت الانفتاح على سوريا.
الاقتحام الاول لفريق اقتصادي – أمني من الحكومة الإيرانية والحرس الثوري رافق وزير البناء والطرق الإيراني، هدفه الأبرز كان ترسيخ مبدأ “الأرض مقابل الديون” وقد وضع يده على مناطق واسعة في دمشق وحلب وحمص والساحل، وصادر مصانع كبرى مع ميناء اللاذقية، بحيث لا يمكن للنظام التصرف بأي من هذه الأملاك لفترات تصل إلى ٤٩ عاماً.
الاقتحام الثاني زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، مع فريق دبلوماسي، هدفها تفعيل لجنة مشتركة بين وزارتي الخارجية في إيرانوسوريا، للسيطرة على خارجية النظام قبيل عودة علاقاته مع دول عربية.
الاقتحام الأخطر كان مع زيارة “إبراهيم رئيسي” الذي شاركه فريق من مكتب خامنئي وهيئة علماء قم والحرس الثوري، والمخابرات (إطلاعات)، وانضم إليه وفد من حزب الله. مهمة الفريق تثبيت الاتفاقيات وتطبيقها الفوري، فسحب جزء من رصيد المصرف المركزي السوري مقابل الديون، وسحب جزء من احتياطي الذهب مع مقايضة لباقي الديون وفق ما اتفق عليه مع الفريق الأول، مما تسبب في انهيار فوري لليرة السورية من ٧٢٠٠ إلى ٩ آلاف مقابل الدولار.
الهدف الإيراني الإمساك بعنق النظام ومنع إفلاته، وتعمد “إبراهيم رئيسي” في جولته القيام بأعمال استفزازية مع رسائل مقصودة، منها التحرك منفرداً مع حراسه، واستدعاء وزراء النظام إلى مقر إقامته، والتركيز على مناطق تمركز فيلق قدس وميليشيا فاطميون وزينبيون وحزب الله، وافتتاح حسينيات في حلب ومناطق الساحل والوسط.
فماذا بقي للعرب في سوريا حتى يسترجعوه؟