على وَقع التوتّر الأمني اليومي على الحدود الجنوبية، والتخوُّف من تطوّر المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب على لبنان، وضعت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية 5 طائرات من أصل 24 طائرة في تركيا كإجراء احترازي في حالة حدوث أي صراع، وأبلغت “طاقمها بإمكانية الهبوط في مطار إسطنبول في أيّه لحظة”، وفق المتناقَل. وأكدت بحسب مصدر رسمي، أن عمليات شركات طيران الشرق الأوسط لم تتأثر بنقل موقع الطائرات وكل الرحلات مستمرة كالمعتاد.
مغامرات الحزب ترتد عبئًا على لبنان، شعبًا و اقتصادًا ومؤسساتًا، لكن المتضرر الاول هم بيئة الحزب التي ترفض الحرب قبل اندلاعها على مصرعيها، فهم باتوا اليوم نازحين الى الداخل اللبناني خوفًا من القصف الاسرائيلي على قراهم ردًا على الرشقات الصاوخية والاستهدافات التي طالت مواقع الجيش الاسرائيلي على الحدود من قبل ميليشيا حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية من المخيمات اللبنانية. وهذه الخطوات المسيرة من قبل ايران اقحمت لبنان في حرب لا صلة له فيها، فالمسؤولين الاسرائيلين يحملون الحكومة اللبنانية المسؤولية عن تصرفات الحزب مما عرض كامل الاراضي والمنشآت اللبنانية الى الخطر.
في الايام الماضية كثرت التقارير الغربية المتحدثة عن ان ايران وعبر شركة طيارانها المدني تزود حزب الله في لبنان بالاسلحة وهذا ما كشف للعالم ان مطار بيروت الدولي اصبح بوابة تسليح للحزب. مطاري دمشق وحلب الاسبوع الماضي كانا تحت النيران الاسرائيلية، فهل من احداثيات تفدي الى ان مطار بيروت سيكون تحت القصف الاسرائيلي ايضًا؟ واستنادًا لها قامت شركة طيران لبنان بإجلاء طائراتها؟
ويجدر الذكر هنا ان في العام 1968 قامت فرقة من القوات الخاصة في الجيش الاسرائيلي بتدمير 13 طائرة ركاب وطائرة شحن واحدة، وجميعها تتبع لشركة طيران الشرق الاوسط في مطار بيروت ردًا على عملية قام بها فلسطنيان سافروا من لبنان الى اليونان وقاموا بفتح النيران على طائرة ركاب اسرائيليلة في مطار أثينا، فهل يقصف مطار بيروت اليوم بحجة أنه اداة لتزويد الحزب بالصواريخ التي تطلق على اسرائيل؟