في اليوم السابع عشر لعملية “طوفان الاقصى” التي قام بها الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام”، وبعد ان زج حزب الله لبنان في الحرب باطلاقه الصواريخ وتبنيه عمليات التسلل الى الاراضي الاسرائيلية، ها هو اليوم ينعي شهيدًا جديدًا ليرتفع عدد قتلاه الى 27.
عدد خسائر الحزب مرجح الى الارتفاع ايضًا بسبب اعداد الجرحى الذين تعرضوا الى اصابات خطرة جعلتهم في حالة حرجة صحيًا، جراء القصف الاسرائيلي الذي استهدف منصات الصواريخ التابعة للحزب في الجنوب اللبناني اثر تنفيذهم لعمليات اطلاق صواريخ.
حالة الحزب اليوم على صعيد البيئة الحاضنة له جنوبًا لا يحسد عليها، اذ باتت النقمة الشعبية تتفاقم رافضة لمنطق الحرب وخسارة خيرة الشباب في سبيل قضايا لا شأن لهم بها. كما وايضًا ان حسابات الحرب اليوم مختلفة عن الـ 2006 لعدة جوانب منها التفوق التقني الاسرائيلي الذي بات واضحًا وبتنى نسمعه في الاعلام الذي يدور في فلك حزب الله. ومن ناحية اخرى ما من ممول عربي اليوم سيبادر لاعادة اعمار ما سيتهدم جراء القصف الاسرائيلي الذي تبدو ملامح عنفه في غزة.
بالاضافة الى ذلك ما من غطاء داخلي للحزب لخوض مغامراته خاصة الغطاء المسيحي، حتى الطائفة السنية التي يعمل الحزب جاهدًا للعب على الوتر الطائفي بحيث ان حماس من الطائفة السنية، اذ تحريضه وتشجيعه لبعض التنظيمات السنية الجديدة مثل «قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية، التي أعلنت مرتين إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية، دليل على رغبته بالوصول الى غطاء سني لدوره في الحرب التي تتزايد احتمالات توسعها إلى لبنان بشكل اعنف.