إنتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945، بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.
ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول، وهي تشكّل أعلى سلطة قضائية في العالم، ممّا أكسبها لقب «محكمة العالم».
وكان سلام قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثّله في مجلس الأمن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري أيار 2010 وأيلول 2011.
يحمل نواف سلام دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفرد.
كما يذكر ان القاضي نواف سلام حصل على 25 صوتا في الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها الرئيس ميشال عون في حزيران من العام 2022 لتسمية رئيسًا للحكومة بعد الانتخابات النيابية التي جرت في العام نفسه، وكانت هذه الاصوات من نواب المعارضة (الكتائب اللبنانية، الاشتراكي،كتلة تجدد، ونواب التغيير)
وكتب سلام عبر منصة «أكس»: «انتخابي رئيساً لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية وإعلاء القانون الدولي، وأول ما يحضر الى ذهني أيضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت أماً للشرائع، كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا، وأن يسود العدل بين أبنائه».