وقع إشكال بين مواطن من بلدة رميش ومجموعة مسلحة تابعة لحزب الله كانت تحضّر لنصب راجمة صواريخ تحت ثانوية رميش الرسمية، ليتطوّر إلى إشكال بينهما فأطلقت المجموعة رصاصتين فوق رأس إبن رميش، لكن الحزب باغت الأهالي وأطلق الصواريخ من حرش الصنوبر الملاصق للبلدة، ممّا نتج عنه قصف إسرائيلي عنيف على رميش.

رغم ان هذه المناطق رافضة لإقحامها في مستنقع الحرب التي استوردها الحزب على الجنوب، يتعمد حزب الله زج المناطق المسيحية الجنوبية في ياتون القصف الإسرائيلي والأخذ من أهلها دروعًا بشرية.

منذ الرد الإسرائيلي الأول على هجمات حزب الله على إسرائيل في الثامن من أكتوبر الماضي، نزح آلاف المواطنين الجنوبيين المحسوبين على بيئة الممانعة الى بيروت ومناطق الداخل اللبناني هربًا من القصف الإسرائيلي فأصبحت مناطق الممانعة شبه خالية والمواطنين الذين بقوا يعانون من نقص التموين.

لذلك يبدو ان مشهد أحد الشعانين الحاشد الذي احتفل فيه المسيحيين في رميش أغضب حزب الله، كونه صورة واضحة للرأي العام يظهر فيها مدى تعلق المسيحيين بأرضهم رغم الحرب والمخاطر، فهم متكاتفون وصمموا على البقاء والعمل لتوفير كافة مستلزمات العيش والتموين.

فالحزب يتعمد القصف على إسرائيل من المناطق المسيحية، معتمدًا قاعدة “عصفورين بحجر واحد” أي أنه ينفذ أجندته الخارجية بالقصف على إسرائيل، ومن ناحية أخرى يقوم الإسرائيلي بقصف مصادر النيران (المناطق المسيحية)، مما يؤدي الى تهجير المسيحيين من الجنوب.