قال الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تينينتي، “الوضع في جنوب لبنان بات مقلقاً وخطيراً للغاية”، مضيفاً “تبادل إطلاق النار الذي بدأ قبل أشهر كان ضمن حدود خمسة إلى ستة كيلومترات قرب الخط الأزرق، لكنه توسع إلى مناطق في العمق اللبناني ووصل بعض الاستهدافات إلى بعلبك والهرمل شمال شرقي البلاد بمسافة تبعد 130 كيلومتراً من الخط الأزرق”.

وأردف: “لا أحد يستطيع التنبؤ بأخطار تلك الاستهدافات ومستقبل تلك الجبهة، إذ إن أي خطأ في الحساب يمكن أن يشعل نزاعاً أوسع، لافتاً “نعمل مع الأطراف لمحاولة تهدئة الوضع منذ عدة أشهر والأهم منع انزلاق الجبهة نحو حرب خطيرة”.

وكشف عن عقد “اليونيفيل”، أكثر من 150 اجتماعاً مباشراً بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي منذ عام 2006 لمعالجة الكثير من الإشكالات، معتبراً أنها “أحد أهم الآليات لبناء الثقة، حيث تم تجنب النزاع بين الأطراف مراراً وتكراراً وأيضاً العمل على تحديد الخط الأزرق بشكل مرئي، لكن هذه الاجتماعات توقفت منذ تشرين الأول الماضي، وأضاف قائلاً “أن نعقد اجتماعاً بين بلدين لا يزالان في حالة حرب كان نجاحاً كبيراً”.

وشدد على أن “تطبيق القرار 1701 هو بالشراكة مع الجيش اللبناني، وأيضاً من قبل المجتمع الدولي لتعزيز دور الجيش اللبناني”، لافتاً إلى “ضرورة العمل لحصول الجيش على القدرات والإمكانات اللازمة للسيطرة على الجنوب، حتى في ما يتعلق بالأعداد، حيث يطلب القرار 1701 نشر نحو 15 ألف جندي في الجنوب”، مؤكداً “أهمية مساعدة الجيش لبسط سيطرته على الجنوب”.