بعد أن حُلّت الجمعية الخيرية للإنتربول والتي كان يترأسها الوزير السابق الياس المر، قرر العودة الى لبنان، وعلى ما يبدو انه ينوي العودة الى الملعب السياسي. فأطل المر في حلقة له على قناة الجديد، أقل ما يقال عنها انها نقلة نوعية ناقضت مواقفه السابقة.
ففي سياق الحلقة أعلن المر دعمه ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة. على ما يبدو ان غياب المر عن لبنان فترة توليه منصب رئيس المؤسسة الخيرية للانتربول أنسته تصريحاته السابقة عن الوزير فرنجية عند تسليمه وزارة الداخلية ومساءلته عما يريد ان يعلم عن الوزارة، فقال فرنجية بحسب المر انه أراد فقط معرفة كيفية إعطاء رخص “البينغو” ورخص الكسارات وكيف تتم عملية توزيع النمر المميزة للسيارات.
وتابع المر حديثه مؤكّداً متانة علاقته بـ “ح*ب الله”. هنا ايضًا يبدو ان ذاكرة المر نسيت أو تناست تصريح المر لجريدة “الأخبار” في 9 أيار 2011 عندما قال أن “ح*ب الله يريد اغتيالي”. وعندما سألته المحاورة وعن القرار الظني الذي صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة محاولة اغتياله والتي اتهمت فيه عناصر من ح*ب الله تهرب المر بجوابٍ أنه لا يثق بهذه المحكمة.
كما انه قال “لا أعتقد أنّ إبن حافظ الأسد يقوم بتفجير إبن ميشال المر” إذا من يتهم المر بمحاولة اغتياله؟ ليته يوضح لنا ففي لبنان معروف من هو الطرف المسلح والقادر على تنفيذ عمليات عسكرية أوأمنية.
تتلخص مقابلة المر بعبارة واحدة ” عاد من الانتربول ليقدم أوراق اعتماده لحزب الله”. خطوة المر هذه غريبة فكيف لرجل كان رئيسًا لجمعية هدفها دعم الانتربول الذي يكافح المخدرات ويعمل على إرساء الامن في العالم، أن يلجأ الى حزب يمتهن صناعة وتهريب الكابتغون ومصنف إرهابيًا؟