تعد الأحداث التي وقعت في السابع من أيار عام 2008 في العاصمة بيروت وبعض مناطق جبل لبنان الأكثر عنفاً وخطورة منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ونفذها مسلحون تابعون لحزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي، إثر صدور قرارين من الحكومة بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير، إثر معلومات وصلت عن وضع الحزب لكاميرات مراقبة على المدرج في المطار، وتمدد شبكة اتصالات حزب الله إلى خارج مناطق سيطرته. فكانت عندها بداية اغتصاب الدولة للمرة الأولى عبر السلاح غير الشرعي، في المقابل اعتبره الحزب “يومًا مجيدًا” خاصة بعد ان تراجعت الحكومة عن قراراتها.

يتذرع الحزب بمقاومة إسرائيل للحفاظ على سلاحه، لكن في السابع من أيار استعمل هذا السلاح في الداخل اللبناني وتمردًا على الدولة اللبنانية، وبهذا يكون ميليشيا وليس مقاومة، مما يعني انه ما من رادع يمكنه ان يكفل عدم تكرار احداث 7 أيار من جديد في الداخل وفي أي منطقة لبنانية.

بعد ان جرّ سلاح حزب الله البلاد الى حرب أهلية ولو كانت قصيرة بل كانت بين أبناء بلد واحد، ها هو اليوم يجر البلاد دون استئذان احد الى حرب إقليمية ومحاور من جديد، لذلك كي تبقى أحداث 7ايار “تنذكر وما تنعاد” الحل بتطبيق القرار 1559 لحل جميع الميليشيات.